الثلاثاء: 04/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

قمة فلسطين بالقاهرة.. بين قوة المنطق ومنطق القوة

نشر بتاريخ: 04/03/2025 ( آخر تحديث: 04/03/2025 الساعة: 14:17 )

الكاتب:

أحمد التايب

قمة فلسطين .. مؤكد أن القمة العربية في القاهرة الطارئة أمام تحدٍ جديد لرسم خارطة طريق للقضية الفلسطينية ككل، وبعيدا عن أي مقدمات هذا التحدى هو القدرة على تحقيق قوة المنطق ومنطق القوة معا، وأعتقد أن دبلوماسية قوة المنطق نجحت فى تشكيل رأى عام عالمى ضد تهجير سكان غزة، وبلورة مصر لموقف عربى موحد، لذا، جاء الدور على النجاح فى تحقيق منطق القوة، من خلال مخرجات وقرارات استثنائية، لأن الخطر كبير، والتحديات جسام، وأنه ليس أمام العرب إلا توظيف أوراق القوة التي يمتلكونها وهى كثير بالمناسبة – اقتصاديا وسياسيا.

وخارطة الطريق – في اعتقادى – تبدأ بدعم الرؤية المصرى وموقف القاهرة، الذى لم يتغير منذ بدء الأزمة 7 أكتوبر 2023 حيث طرحت مصر اتفاق الهدنة برؤية مصرية متكاملة، من خلال وضع خط أحمر أنه لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية، وأن القضية هي الدائرة الأولى للأمن القومى العربى.

غير قيام مصر بإعداد خطة متكاملة فيما يتعلق بمسألة إعادة الإعمار في وجود الفلسطينيين دون تهجيرهم، والعمل على إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية حتى تسير الأمور بشكل أفضل وللحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني، وخير دليل أن 80% من المساعدات الإنسانية التي تقدم إلى غزة من مصر.

وتأكيد مصر الدائم، أن الذي يحكم غزة في اليوم التالي هم الفلسطينيون من خلال لجنة الإسناد المجتمعي خلال فترة انتقالية، إضافة إلى مواصلة جهودها وتوظيف ثقلها السياسى والاستراتيجى لنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل، العمل على عملية بناء تدريجي صحيح حتى نصل في النهاية إلى العملية السياسية وإقامة الدولتين.

وأخيرا.. كلنا أمل أن تتبنى هذه القمة "منطق القوة" بالتزامن مع "قوة المنطق"، لأن إسرائيل والولايات المتحدة لم يقتنعا بأى شيء إلا إذا كان هناك شعور بالخطر الحقيقى، وهذا لا يتحقق إلا من خلال منطق القوة، وليس قوة المنطق في ظل ازدواجية المعايير التي تحكم العالم..

اليوم السابع