الخميس: 20/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

ضحايا التناقضات

نشر بتاريخ: 18/03/2025 ( آخر تحديث: 18/03/2025 الساعة: 13:45 )

الكاتب: الامين سند

كثيرةٌ هي المواقفُ الّتي تمُرُّ بنا فتُثيرُ بداخلنا العديدَ من التساؤلات الّتي قدتكون مصحوبة بالحيرة أو التعجُّب تارةً، وتصحبها الندامة او الرضا أو غيرهماتارةً أُخرى. ( ليش ما رديت بالنقاش الفلاني كذا بدل كذا، يا الله لو يرجع الزمنلكُنت عملت كذا بدل كذا، إلخ...) فهل فكّرت يومًا عزيزي القارئ لماذا قد تشعرأحيانًا أنّك في صراعٍ داخليٍّ مُستمِرٍّ مع نفسك؟ انّها ببساطة التبايُنات بينما يريداه عقلك وقلبك، الفطرة والمنطق، وغيرهما.

الازدواجية العاطفية: يقول أحدهم "أتشاجر أنا وأخي عشرات المرّاتخلال اليوم وأزعُم أنني لن أُعاود الحديث معه، ثُمَّ نعود في نهاية اليوم للحديثوالضحك وكأنَّ شيئًا لم يكُن" في دستور الفطرة السليمة (يتذلل كبرياء المرءويخضع شموخه عندما يتعلّق الأمر بعائلته)

النفاق وغلاف الذكاء الاجتماعي : "ولك وين هالغيبة؟ زمان عنك، اشتقنالك، عيد زيارتك، الله معك مع السلام... درب يسد ما يرد ان شاء الله" مشهد يتكرر كثيرًا في أوساط مجتمع يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم، والاشدُّ غرابةً ومضاضةً، أنّهم يُغَلِّفون هذا التناقض في المشاعر بمُسمّى"الذكاء الاجتماعي"

ختامًا: متى يتعيّن علينا مخالفة ما تُمليه عقولنا او مشاعرنا؟ لو نظرناللموقف الأوّل أعلاه، سنجد أنَّ التعنُّت في خلافات يومية بسيطة تحدث في كلمنزل، كان سيؤدي لتعميقها وهدم رابط الاُخُوّة والّذي برأيي يجب هدم الفخلاف لأجله لا العكس. بينما في مواقف كالموقف الثاني، فما أراه أن الانسحاب من مجالس النفاق منذ البداية خير من ابتذال المشاعر المكذوبةالمناقضة لما نُكنّه بداخلنا. بالقياس على هذَين المثالين والأمثلة والمواقفالأُخرى... أترك لكم أعزّائي الإجابة على السؤال أعلاه .