الثلاثاء: 25/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

من يلجم هذا التصعيد في الحرب على غزة؟!

نشر بتاريخ: 23/03/2025 ( آخر تحديث: 23/03/2025 الساعة: 00:06 )

الكاتب: د. عبد الرحيم جاموس

يعيش قطاع غزة اليوم منذ استئناف العدوان تحت وطأة جحيم لا يطاق، حيث التصعيد العسكري المستمر يحوّل حياة سكانه إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة ، فالقصف لا يهدأ، والدمار يبتلع الأحياء، فيما يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وسط حصار خانق يحوّل كل محاولة للحياة إلى معركة بقاء.

السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: من يلجم هذا التصعيد؟
ومن يوقف آلة الحرب العدوانية ، التي تواصل طحن المدنيين بلا هوادة؟
المشهد الدولي يراوح بين الإدانات الشكلية والمواقف الرمادية، بينما تواصل القوى الكبرى لعبة المصالح على حساب الدم الفلسطيني ، أما المنظمات الإنسانية، فهي مكبلة بقيود السياسة، غير قادرة على فرض هدنة حقيقية أو تقديم إغاثة كافية.
إن استمرار الحرب بهذا الشكل يعني انزلاق المنطقة لا محالة إلى كارثة أشمل، قد تتجاوز حدود غزة إلى صراع إقليمي واسع.
وحده الضغط الدولي الجاد والفعال ، المدعوم بتحركات شعبية ودبلوماسية حازمة، يمكن أن يضع حداً لهذا الجنون.
على الدول المؤثرة أن تتحمل مسؤولياتها، لا أن تكتفي بمواقف مترددة لا تغير شيئًا على الأرض.
إنقاذ سكان قطاع غزة ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة إنسانية وسياسية ، فاستمرار العدوان يعني مزيدًا من الدم، ومزيدًا من الدمار، ومزيدًا من الانهيار في أي أفق للسلام.
هل يتحرك العرب و العالم قبل أن تصبح غزة مجرد عنوان آخر لمأساة متكررة لا تجد من ينهيها؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم واتوب اليه .
كفى استهتارا بحياة الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة المكلوم والمغلوب على امره ، التاريخ سيلعن الصامتين والمشاركين في صناعة الكارثة والمأساة ، كفى كفى .
[email protected]