الكاتب: نافذ الرفاعي
أمرته المرأة شاحبة العينين ، خذ أطفال غزة الجوعى إلى قمة جبل اولمبوس البارد لكي يمضو الشتاء ومن يتبقى منهم يستحق الحياة حسب معايير ملكة انجلترا العاهرة.
جاءته الناسكة في ثوب راهبة من بقايا الأم تريزا تختبر الوجع بعدما أحرقوا أخر مشفى لتدعو لهم بالشفاء في ركن مسجد مهدوم أو ركام كنيسة محطمة،
تبرأت من ذوي الدم الازرق، وهل انتم الأعلى وشعب الله، جردوا الحقير ماكرون من أوهام الفلاسفة .
قالت الناسكة: اذا اردت أن تكشف الايام السالفة ،ضعها على طريق روبسبير الجزار الفرنسي، وأقطع وريد الألماني الوضيع.
نادها ضحية الجوع: اين المقصلة لتقص أظافري قبل الهزيع،
اريد أن تعد أيامي وتعد الضحايا كي لا تقتلهم الأرقام، ولغة التعداد والإحصاء،
اكتب يا أيها السيد حسن تاريخ مواعيد الغرام التي عطلتها الحرب ،كيف لي ان ارى شمسا غطاها غبار الركام،
لن يزيل العجين من أذن امين الجامعة العربية ويرسله إلى الفرن .
ابعث لي زنبقة بيضاء لأضعها في رسالة حبيبتي الرابضة في مشفى الشفاء قبل أن يبتروا حكايتي ويرحلوا،
ابعث لي هاتفا اريد أن احكي عن نزيف الحصان الذي رهنوه في مضمار السباق مع ضحايا الحرب،.
لقد هدموا المساجد والكنائس ويحكون عن إعادة إعمارها قبل بيوت النمل، لا تبن معبدا للهدم مع صوت نداء الله أرسلوا صاروخا وقنبلة امريكية،
هل يحبون الله؟ عندما صلى الأمريكي الاسود مالكوم اكس في مكة ابرق يا الله اصلي بجانب البيض،
جاء بايدن الوضيع لينتقم ممن أباحوا الصلاة مع مالكوم اكس ، وقد قتل من صلى من غزة،
خذ المسيح إلى درب الٱلام إلى مشفى المعمداني في غزة، واكتب مرحلة الجلجلة، واحمل الصخرة التي سلبها مجرمو الحرب من القيامة ليصلبوا عليها معمدان غزة ويصرخوا على حائط الدموع قتله الغرب أو اللاساميون.
يحتمع المتبتلون على الأرصفة بدون سجاد عجمي يصلون على النبي ويضيئون شجرة الميلاد.
في ارض غزة تموت الأعياد كما تسقط رأس السنة الميلادية من على برج الساعة، لا توقيت هنا ولا تعداد ولا ارقام وتراب.
لن ياخذوه إلى محكمة الجزاء. لم يعد مجرمي حروب، لأنهم صناع مراثي..
قالوا:بماذا نحتفل في رأس السنة؟
اشتريت هراء النبوءات من المنجمة عن نجاة مجرمين من دم الاطفال، عن اختفاء اخر زركون في مرابع التيه،
قد تصدق البصارة عن لون البحر الاحمر بعدما كان مجرد اشاعة،
قالت: سيكون اللون والندب واللطم على بوابة البحر وسيعلو المندب طريقا للسفن السائلة.
ويرسم الحوثي على الموج اسم العربي الاخير .