الكاتب: المتوكل طه
بيومَ الأرضِ ستحملُ زينبُ سَيفَ الطَّفِّ
ويبقى السّبطُ على الأكتافِ
وتفرحُ فاطمةُ الزّهراء.
بيوم الأرضِ تجئُ النخلةُ والعذراء،
ويأتي الطفلُ ليجعلَ دربَ الألمِ المُرّ
مساربَ للحبقِ الريّان.
سيقطرُ ضُوءاً فوق النّجْمِ،
ويسطعُ كالجُرحِ الفوّاحِ،
ويشرقُ من سخنين الأرضِ
إلى عرّابةَ في الأرجاء.
بيومِ الأرضِ تقومُ الأرضُ من الأخدودِ،
لتُشرقَ شمساً فوقَ النّاسِ،
وضوءاً فوقَ لهيبِ الغَارِ..
كتاباً يُقْرَأُ في الصلواتِ،
وعُرْساً في ساحاتِ الدارِ،
وَوَحْياً ينطقُ بالأسماء.
الأرضُ؛اللوحةُ والأّلونُ،
الغصنُ الساطعُ والشُّبّاكُ،
وطينُ الأشجارِ الخضراء.
دماءٌ في موسيقى النّارِ،
ورقصٌ ينزفُ تحتَ القصفِ،
وينشرُ ألْسِنةً حَمراءَ..
الأرضُ نشيدٌ فوق الرَّدْمِ،
وطفلٌ يهتف بالبلدانِ،
لهيبٌ من أطيارِ البَرقِ،
خيامٌ تمشي نحو الصُّبْحِ،
وتشربُ من نَّصْلِ السكّين،
وأُمٌّ تَصْرخُ فوقَ الجَمْرِ،
أعادت للأرضِ الخَنْساء.
بيومِ الأرضِ يعود المَسْرى للأسوارِ،
وتبلغُ حيفا حدَّ الكَشْفِ،
ويرجعُ فينا جبلُ النار،
وغزّةُ يعرفها الشهداء.
بيومِ الأرض يقوم المَيْتُ من التابوتِ
لِيتلوَ فاتحةَ الأحياء.
بيومِ الأرضِ تعودُ الأرضُ
عُروسَاً ياقوتاً حنّاء..
بيومِ الأرضِ يجيءُ العيدُ،
فتفرحُ مريمُ والأطفالُ،
وغزةُ تبكي..دون عزاء!
لا شيءَ يساوي هذي الأرض!
..بيوم الأرضِ تعود الأرضُ
لتعلنَ خاتمةَ الأشياء.