نشر بتاريخ: 17/04/2011 ( آخر تحديث: 17/04/2011 الساعة: 13:18 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
بيت لحم - كتب رئيس التحرير - من تابع الرواية الاسرائيلية حول عملية قتل عائلة المستوطنين اليهود في ايتمار كان يشتم رائحة العنصرية الاعلامية والبغضاء ، فيما اعلنت السلطة الوطنية والفصائل الفلسطينية المقاومة كلها انها تشجب هذه العملية وتدينها .
ولاننا نثق بفصائل المقاومة ، فاننا نصدق ان اي فصيل فلسطيني لم يرتكب هذه العملية ، ونحن متأكدون ان التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس والجبهة الشعبية وفتح كانت صادقة حين اعلنت انها لم تنفذ هذه العملية . وان فصائل المقاومة لا ترتعد خوفا من اسرائيل ، ولو كانت نفذت العملية لاعلنت انها نفذتها .
وبغض النظر عن هوية المنفذين ، اذا كانوا عمالا تايلنديين او كانوا شبانا منفعلين فانها تأتي في اطار الحوادث التي تقع ، مثل حادثة قيام طبيب نفسي بقتل مريضته يوم امس في اسرائيل ، او قيام اسرائيلي بقتل اولاده وعائلته في مدينة ساحلية او قيام زوجة بقتل زوجها في نيويورك او اية مدينة اخرى من مدن العالم .
ان ايتمار ليست عملية نفذتها الفصائل الفلسطينية ، والسلطة والتنظيمات الفلسطينية مقتنعة بذلك ، ولا داعي للعبة الاعصاب التي يلعبها الامن الاسرائيلي حول هذا الموضوع ، والايام ستثبت ذلك .
وستثبت ان الرواية الوطنية الفلسطينية ليست كاذبة ،سواء بشان ايتمار او قتل المخرج الفلسطيني في جنين او خطف وقتل المتضامن الايطالي في غزة ، فهناك من يريد ان يعبث بالراوية الفلسطينية والامن الداخلي الفلسطيني والنيل من هامة وكرامة الثائر وتشويه صورة فلسطين لمنع قرار الاستقلال في شهر سبتمبر على يد الامم المتحدة ، وان روايتنا هي الصحيحة ، فنحن اصحاب قضية ، ونحمل مشاعل الانسانية والثورة التي تحقق كرامة الانسان ولسنا مثل المستوطنين الذين يعتدون يوميا على ممتلكات وارواح العرب في فلسطين .... وبغض النظر عن النتائج التي سيكشفها الاحتلال ، فان الحقيقة ان عملية ايتمار قضية جنائية لا تعيب الثورة الفلسطينية ولن تعيبنا ، بل ان ما يعيب هو الاحتلال والاستيطان .