نشر بتاريخ: 03/05/2011 ( آخر تحديث: 03/05/2011 الساعة: 11:08 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
كتب رئيس التحرير - قبل سنوات قام رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي بزيارة الى واشنطن وهناك التقى بقادة المخابرات الامريكية ، وكانت جلسة تفاخر واضحة ، حيث قال الامريكيون ان مخابراتهم قوية ويعرفون كل ما يجري في كل بيت افغاني ، ومنعا للاحراج لم يسال قادة الشاباك اصدقاءهم الامريكيين " وبالمناسبة اين اسامة بن لادن ؟ " . وبالمقابل راح قائد الشاباك يفاخر فخرجت من فمه عبارة " ونحن نعرف ما يجري في كل بين في قطاع غزة " ومنعا للاحراج امتنع رجال المخابرات الامريكية ان يسألوا الاسرائيليين " وبالمناسبة أين جلعاد شاليط ؟ " وانتهى اللقاء التفاخري بالتعادل 1- 1 دون اية ضربات جزاء .
وعلى ما يبدو ان نجاح المخابرات الامريكية في اغتيال اسامة بن لادن ، فتح شهية المخابرات الاسرائيلية لتنفيذ عملية استعراضية سينمائية مشابهة في اسرع وقت ، وهذا لا يعتبر سرّا امنيا ، لان من تابع الصحافة العبرية اليوم سيجد على الصفحة الاولى من كبرى الصحف العبرية " يديعوت احرونوت " مقالة للكاتب نحوم برنيع تحت عنوان ( انتهينا من بن لادن وماذا عن شاليط ) ويبدو واضحا ان قادة الامن الاسرائيلي والكوماندوز يتعرضون لعملية ضغط نفسي كبير من جانب الصحافة خلال اتهامهم بالفشل مقابل نجاح المخابرات الامريكية في مهمة اصعب وابعد .
برنيع مثل غيره من ابناء الجبهة الداخلية الاسرائيلية الذين تربوا على فكرة ان اسرائيل لها يد طويلة في الانتقام ، يتساءل : اين الامن الاسرائيلي واين المخابرات الاسرائيلية واين الكوماندوز ولماذا لا يعثرون على شاليط في غزة ؟؟
اما البروفيسور رافي اسرائيلي وهو محاضر مستشرق في الجامعة العبرية فكتب يتساءل : لماذا مسموح لامريكا ان تغتال اعداء امريكا وممنوع على اسرائيل ذلك ؟ ويذهب في مقارنة خطيرة لحث اجهزة المخابرات على اغتيال خصوم اسرائيل وبعمليات تعيد الثقة الى نفس الجبهة الداخلية الاسرائيلية .
ويقول المستشرق ان اسرائيل يجب ان تستخلص عبرة واحدة فقط من اغتيال بن لادن وهي ان تغتال اعداء اسرائيل وان الجمهور الاسرائيلي والغربي سيقول لها ( اّمين ) على الفور .وان عليها ان تواصل ذلك ضد ايران وضد حزب الله وضد الاخرين تماما مثلما اغتالت اسرائيل احمد ياسين وحطمت المفاعل الذري العراقي وتماما مثلما فعلت مع عرفات . كما قال !!!!
ويقول كتاب اسرائيليون كثر - وهم معجبون جدا بالطريقة الامريكية - ان امريكا حاولت اغتيال هتلر واغتالت صدام حسين واسامة بن لادن وحاولت اغتيال القذافي ولم يحتج احد على ذلك ، ولن يحتج . كما يرون .
ويرى العديد من الكتاب الاسرائيليين ان على اسرائيل ألّا تعتذر ابدا عن الاغتيالات ، لان الضعيف هو من يعتذر .... ما يثير السؤال :
هل ستقوم اسرائيل بعملية كوماندوز نحو شاليط ؟
ام تحاول اغتيال حسن نصرالله ؟
ام تقصف المفاعل النووي الايراني ؟