السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الى مزبلة التاريخ يا اوباما

نشر بتاريخ: 22/05/2011 ( آخر تحديث: 22/05/2011 الساعة: 21:51 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

كتب رئيس التحرير - قد يعتقد الرئيس الامريكي باراك اوباما انه اكبر من فلسطين ، وربما لم يعرف بعد انه اصغر بكثير من قضية فلسطين ومن القدس ، وان خطابه الاخير امام اللوبي اليهودي " الايباك " كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير ، ليظهر على حقيقته كداعم للاحتلال ومساند للقوة العسكرية التي تقهر الشعوب الفقيرة والصغيرة وانه مجرد اداة وسخة وحقيرة من ادوات الحركة الصهيونية .

وبعيدا عن العرب المتأمركين وبعض مدراء المنظمات غير الحكومية وبعض التكنوقراط المعجبين باوباما وبالسياسة الامريكية ، فان تلفزيون اسرائيل نفسه وصف خطاب اوباما انه خطاب مؤيد لمواقف اسرائيل ونتانياهو وخذل العرب وخذل الفلسطينيين ، حتى ان احد المحللين قال ان هذا الخطاب كان ينقصه ان يكون باللغة العبرية ليصبح هو خطاب اسرائيلي بحت .

وبالتالي فان مسرحية اوباما انه يؤيد ثورات الفيس بوك ، وانه مع الجيل العربي الجديد الثائر من اجل الحرية ، مسرحية هزلية قد انتهت ، بل ان حذاء الرئيس المخلوع حسني مبارك اشرف من رأس الزعماء الذين يؤيدون الاحتلال ويقهرون الشعب الفلسطيني .

وقد يكون اوباما قد سكر باغتيال اسامة بن لادن ، وراح يذكر امن اسرائيل 23 مرة في خطابه ، لكنه ربما لا يعرف ان اسرائيل اصبحت اّمنة بعد ان قررت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها فتح وحماس وقف العمليات داخل اسرائيل ، وان التنظيمات الفلسطينية قررت في العام 2005 منذ انتخاب ابو مازن ان توقف عمليات المقاومة وان تعطي السلام فرصة ، فليس جدار شارون ولا مدافع باراك ولا طائرات اولمرت ولا ذكاء ليفني ولا تطرف نتانياهو هو الذي استجلب الامن والامان لاسرائيل ، بل ان السلطة الفلسطينية والتنظيمات الفلسطينية هي التي خلقت اجواء الهدوء والسلام .

قد يكون البعض - وانا منهم - انخدع بمواقف اوباما ، وقد يكون البعض اعتقد للحظة ان حكومة امريكا تؤيد الثورات وتدعم الثوار ، وقد يكون البعض اعتقد ان امريكا عادت الى رشدها وفهمت ان الشعب الفلسطيني الصغير المسكين يستحق الحرية والكرامة ... لكن يبدو ان العكس هو الصحيح .

حسنا . سنذهب الى الامم المتحدة ونطالب بحقوقنا ، وبعدها سيكون لكل حادث حديث ، ومن يعتقد ان عدم قدرة السلطة على تحدي امريكا تحت طائل الرواتب واموال الدعم فهو مخطئ ، ولسنا نلوم اسرائيل ولا امريكا بالدرجة الاولى ، بل نلوم الدول العربية التي تدعم امريكا بالمليارات لتقصف اساطيل امريكا والناتو طرابلس وليبيا ولا تدعم شعب شقيق مقهور تحت الاحتلال .... نحن باقون هنا ، والى مزبلة التاريخ يا اوباما .