السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صبرا يا عبد الباري عطوان .... حتى يفوز جنجريتش برئاسة امريكا

نشر بتاريخ: 11/12/2011 ( آخر تحديث: 12/12/2011 الساعة: 07:58 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

كتب رئيس التحرير ناصر اللحام - بعد فوز احزاب اليمين اليهودي المتطرف في اسرائيل بسدة الحكم عام 2008 ، باتت الامور اوضح ، ولم يعد ينطلي على اي فلسطيني ادعاءات شمعون بيريس حول الشرق الاوسط الجديد ، وبسهولة ارتحنا من المراهنين على الوعودات الاسرائيلية وبدلا من ان يأخذ الامر معنا عشر سنوات لاقناع الناس بفشل المراهنة على السلام الاسرائيلي تطلب الامر منا عشر دقائق فقط .

ولو يفوز المرشح الجمهوري جنجريتش بالرئاسة الامريكية سنرتاح من" المتأمركين" الذي لا يزالون يراهنون على وعودات هيلاري كلينتون ويحتلون المايكروفونات والمنصات وهم يروّجون للعقلانية السياسية ، وحينها يستفيق العرب على حقيقة المؤامرة والخيانة التي تعد لها امريكا واسرائيل بكل صلف . ولعلنا يجب ان "نشعر بالفرح " لان المرشح الامريكي قال بجرأة ما يفكر به باقي القادة في البيت الابيض ، فامريكا لا تريد قيام دولة فلسطينية غرب النهر وهي صاحب الامتياز في المؤامرة ضد الاردن وتحويل المملكة الى وطن بديل للفلسطينيين ، كما ان امريكا لا تريد دولة عربية ولا دولة اسلامية ، وانما هي تعمل دور العبد الخادم لارادة الحركة الصهيونية والدولة العبرية ، وقد ان الاوان ان نقول بكل صراحة ان ما قاله " المتطرفون " الفلسطينيون عن الدور الامريكي هو الكلام الدقيق والصحيح ، فامريكا هي الراعي الاول للاحتلال وهي الداعم لبقائه ما امكن .

وامريكا تحاول ان تلعب الان دور الداعم للثورات العربية والمتحالف مع الاخوان المسلمين ومن خلال فضائياتنا تحاول ان تشرح كيف صحا ضمير هيلاري كلينتون فجأة وصارت تحترم الاخوان المسلمين وتقبلهم في سدة الحكم ، وكم يحزن المثقف الفلسطيني انه عاجز عن اسداء النصيحة للمثقف العربي في هذا المجال ، وقد رأينا كيف دفع الزميل عبد الباري عطوان ثمنا باهظا لمقالة كتبها ونصح من خلالها ثوار ليبيا ان لا يقبلوا لعب دور ثوار الناتو ، وقد هوجم من كل صوب وحدب وقاطعته قناة الجزيرة القطرية ولم تعد تستضيفه على اثيرها بعدما سارع وزير خارجية قطر لتغيير خارطة فلسطين .

اتمنى ان يفوز جنجريتش برئاسة امريكا وان يفوز اريه الداد برئاسة وزراء اسرائيل ، فالامور حينها ستكون اوضح ، وينقشع الضباب ويعرف العرب من هو الصديق ومن هو العدو !!

الشعب الفلسطيني لا يحتاج ان يثبت للعالم انه شعب موجود في ارضه منذ 5 الاف سنة ، ولكن اسرائيل تحتاج كل يوم ان تثبت عشر مرات انها موجودة ، ومن باب المناكفة فقط نريد تذكير جنجريتش ان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك قال للتلفزيون الاسرائيلي قبل عشر سنوات : لو كنت فلسطينيا لكنت مقاتلا في منظمة التحرير الفلسطينية .

صه صه يا جنجريتش ، وسترى انت وامثالك من خنازير الرأسمالية كيف تنتصر الثورات العربية ... ونحن شعب لم ندرس الدبلوماسية جيدا في مخيمات اللاجئين وزنازين الاحتلال ، لكننا قرأنا لمفكري العالم واحراره ومن بينهم احرار امريكا كجورج واشنطن ومارغريت ميتشيل وارنستو همنجواي ونعرف باليقين ان الشعوب اذا هبت ستنتصر .