نشر بتاريخ: 09/01/2012 ( آخر تحديث: 12/01/2012 الساعة: 12:09 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
كتب رئيس التحرير د.ناصر اللحام - بعد ان فعلت اسرائيل كل ما فعلت ، وسرقت فلسطين وطنا كاملا بترابه وهواه وبحوره وانهاره ، مدنه وقراه وحدوده ، لم تكتف بذلك بل سرقت تراثه وتاريخه وحبة الفلافل وصحن الحمص والجمل والثوب والاغنية والمطبخ وقائمة الطعام .... تراها الان لا تكتفي باعتراف العرب بها ومفاوضتها باعتبارها حقيقة مطلقة .. وتذهب اسرائيل هذه الايام اكبر من حجمها و تطالب السعودية بـ 100 مليار دولار تعويضات عن ممتلكات اليهود منذ عهد النبي محمد عليه الصلاة والسلام . وهي بذلك تنتقل من مرحلة اثبات الوجود كاحتلال الى مرحلة الغاء وجود الاخر .
وستناقش اسرائيل من خلال الكنيست قريبا قرارا يلزم الحكومة الإسرائيلية بمطالبة السلطات المصرية برد أملاك اليهود المصريين الذين تركوا المدن المصرية المختلفة بداية من عام 1948 تمهيدا لوضعها علي مائدة المفاوضات الدولية في حالة الضغط علي إسرائيل بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. ومثله ستفعل مع ليبيا وسوريا والاردن والعراق والجزائر وتونس والمغرب ... الخ .
وحسب المخطط ستطالب اسرائيل . مصر وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان وسوريا والعراق ولبنان والأردن والبحرين بتعويضات عن أملاك 850 ألف يهودي قيمتها 300 مليار دولار أمريكي مقسمة فيما بينهم طبقا للتعداد السكاني الأخير لليهود عام 1948.
كما ستطالب السعودية بدفع تعويضات قيمتها تتجاوز المائة مليار دولار مقابل أملاك اليهود في المملكة منذ عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وهو المشروع الذي يعمل حاليا عليه كبار خبراء القانون الدولي والتاريخ والجغرافيا الإسرائيليين في جامعات بار إيلان وبئر السبع وتل أبيب والقدس وحيفا بتمويل خاص حدد بـ100 مليون دولار أمريكي اقتطع من ميزانية وزارة الخارجية الإسرائيلية لعام 2012.
وستطالب اسرائيل . ايران بدفع مائة مليار دولار وحدها تعويضا عن مئات القتلى والمفقودين من اليهود الإيرانيين داخل إيران دون علم مصيرهم حتى اليوم. كما تطالب اسرائيل ، البحرين بالتعويضات عن أملاك أسر يهودية كانت تعيش في المنامة ولها مدافن يهودية في البحرين حتى اليوم !!!!
قد يبدو هذا الكلام مزاحا للبعض ، وقد يبدو محض خيال اسرائيلي مريض ، لكن من يعرف خبايا مفاوضات كامب ديفيد وكيف كانت امريكا واسرائيل تحاولان لي ذراع الشهيد عرفات وتزوير تاريخ القدس ، سيدرك ان الامر قد وصل بالاحتلال الاسرائيلي الى هذه الدرجة وانه لم يعد احتلالا بل أصبح احلالا يطرد الاخر ويستوطن مكانه ، وان اسرائيل طالبت عرفات باثبات ان القدس عربية وان حي الارمن عربي ، وان بقي حال العرب على هذا النحو ستأتي اللحظة التي تطلب فيها اسرائيل من العواصم العربية اثبات انها عواصم عربية وتعود الى رسم خارطتها التوارتية من نهر الفرات الى البحر الاحمر الى سيناء الى جزء من سوريا ولبنان وفلسطين والاردن الى حدود تبوك ومكة . ومجرد نظرة واحدة على فئة العملة الاسرائيلية عشر اغورات ستظهر للجميع الخارطة الجغرافية لاسرائيل والتي لا يزال البنك المركزي في تل ابيب يصدرها لغاية الان .