السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القمة العربية في 2014 ستكون في بيت لحم

نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 02/04/2012 الساعة: 11:16 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

كتب رئيس التحرير د. ناصر اللحام – لاسباب عدة يمكن التطرق لبعضها ولا يمكن التطرق الان لبعضها الاخر ، شطبت القمة العربية ال23 في بغداد البند العاشر على جدولها واكتفت بنشر 9 بنود . وكان البند العاشر ينص على تحديد مكان وزمان انعقاد الدورة ال24 للقمة العربية .
ومن المفترض بحسب تسلسل الحروف الابجدية ان تكون القمة العربية القادمة في سلطنة عمان ، اما القمة التي بعدها فتكون في فلسطين ... وقد راج في اروقة القمة وفي دهاليزها ان قمة سلطنة عمان قد لا تكون في العاصمة مسقط وانه من المرجح ان تتنازل سلطنة عمان عن دورها لصالح امارة قطر وعاصمتها الدوحة !!!
اما القمة في العام 2014 ، أي في فلسطين ، وبحسب ما درج عليه العرف سابقا فان فلسطين او اية دولة لديها ظروف خارجة عن اردتها ، تستطيع ان تطلب عقد القمة في مقر الجامعة العربية بدلا عن عقدها في بلدها .
ومن باب حب الفضول سألت الرئيس ابو مازن لدى مكوثه في بغداد : هل نبدأ التحضير لعقد القمة في فلسطين ؟
وشاهدت الرئيس يبتسم للفكرة وهو ينظر الى مستشاره د. مجدي الخالدي والى وزير الخارجية د. رياض المالكي : واللهي فكرة . لماذا لا نعقد القمة في رام الله .؟
وبدأ التفكير بصوت عال ، وقام عدد من القيادة ببحث الفكرة ، فاتضح ان رام الله لا تملك الفنادق اللازمة والكافية لاستقبال الزعماء وضيوف القمة !! فاقترحنا على الرئيس مدينة اريحا . ولكن اتضح ان اريحا ايضا لا تملك القدرة الفندقية والخدماتية لاستقبال ضيوف وزعماء والاف الصحافيين والمرافقين والوزراء . وفجأة تدخل نبيل ابو ردينة في النقاش وقال ( بيت لحم تستطيع استضافة القمة العربية ) .
فقال الرئيس : نعم بيت لحم تستطيع ذلك . وأردف يقول نعم انها تستطيع فقد استضافت عشرات الزعماء في العالم بينهم الرئيس الروسي والرئيس الامريكي في العام 2000 واستضافت مؤتمر فتح وتستضيف كل عام الاف مؤلفة من الحجاج المسيحيين والسياح في اعياد الميلاد وتملك الفنادق الكافية والقدرة الفندقية والخدماتية والمواهب اللازمة .
ساد الصمت ولم نصدق للحظة ان الرئيس اقتنع ، ونظرنا الى بعضنا البعض بكل فرح ، وهنا اكّد وزير الخارجية المالكي على الفكرة وقال الخالدي بكل جذل وطرب وسعادة : نعم بيت لحم تستطيع استضافة القمة .
قلت مشاكسا وانا ارغب بتثبيت الفكرة ولو من باب البحث النظري : اذن لن نطلب عقدها في مقر جامعة الدول في القاهرة ولن نعطي دورنا لقطر ولا لاية دولة غنية .
وقد بدا ان الرئيس اعجب بالفكرة وتشجع المستشارون ووزير الخارجية للامر ، وفرح الوفد الاعلامي كثيرا .

ومن باب التفكير بصوت عال نبحث اذا كان هناك زعماء يرفضون زيارة بيت لحم او فلسطين لان عملية التحرير لم تكتمل بعد يمكننا ان نقول لهم ان قمة بغداد نجحت بعشر رؤساء فقط ... وبيت لحم صارت اكثر أمنا من عواصم عربية كثيرة ونحن لا نريد التنازل هذه المرة عن دور فلسطين في استضافة القمة وفي بيت لحم التي احبها الزعيم المؤسس عرفات وبنى قصر الرئاسة فيها وظل وهو محاصر وحتى استشهاده يتمنى ان يصلها .