نشر بتاريخ: 28/04/2012 ( آخر تحديث: 03/05/2012 الساعة: 14:35 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
كتب رئيس التحرير د.ناصر اللحام - كانت فرحتي عارمة حين قررت جميع الكتل الطلابية خوض الانتخابات في الجامعات ، لا سيما الكتل الاسلامية . ولم اكترث كثيرا لهوية الفائز لقناعتي ان الجمهور الفلسطيني هو الفائز الاول والاخير من اية انتخابات . ولو اردنا الحديث بشكل مباشر فان جميع الكتل فازت بالشرعية والاستحقاق وشرف المشاركة والعطاء وحقها في الوجود والبقاء في هذا الوطن ومؤسساته .
هذا الكلام يأتي على قاعدة بسيطة توصل اليها المجتمع عن طريق التجربة والخطأ وهي : لا يمكن لحركة فتح ان تحكم لوحدها كما لا يمكن لحركة حماس ان تحكم لوحدها . وهذا الكلام لا يمنع الرغبة في التنافس حيث يمكن للحركتين ان تتعاونان للمشاركة في الحكم او ان تتنافسان بكل قوة فليس في ذلك اي ضير ، وصولا الى المصلحة العامة .
وهذا القول ينسحب على انتخابات مجالس الطلبة او النقابات المهنية او البلديات او البرلمان او الرئاسة ، حيث يمكن للحركتين وباقي الفصائل ان تتفق على التمثيل النسبي او التنافس الى اخر درجة لكن في النهاية يفهم الجميع ان الوطن للجميع ، وعلى حركة فتح ان تدرك انها منذ الان فصاعدا انها لم تعد تحكم لوحدها بل ان عليها ان ترفض ان تحكم لوحدها حتى لو طلب منها ذلك .
كما على حركة حماس ان تحترم تجربة مجالس الطلبة في الضفة وان تسمح لحركة الشبيبة او كتلة ياسر عرفات وكتل اليسار بخوض انتخابات مجالس الطلبة في قطاع غزة ، وان يكون صندوق الاقتراع هو الفيصل بيننا . والوطن بحاجة للجميع وفلسطين اكبر من كل التنظيمات والقادة والزعماء .