نشر بتاريخ: 06/02/2013 ( آخر تحديث: 10/02/2013 الساعة: 14:26 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
كتب رئيس التحرير د.ناصر اللحام - تشهد العلاقة الايرانية الفلسطينية تقاربا ملموسا هذا العام ، والسبب الاول والاخير في هذا التقارب هو الصلف الاسرائيلي وادارة تل ابيب ظهرها لعملية السلام . والانحياز الامريكي الوقح للاحتلال دفع بالقيادة الفلسطينية الى اعادة حساباتها واعتباراتها الاقليمية والدولية على اساس البحث عن السلامة الفردية وعدم المراهنة مرة اخرى على التدخل الامريكي ، وبلك تكون " الهيبة " الامريكية قد انكسرت وطار غرابها في المنطقة العربية كلها .
ويبدو ان التقارب الفلسطيني الايراني سيكون من اهم نتائج وافرازات الثورات العربية ، ما سيجعل من الادارة الامريكية ضيف غير مرحب به في المنطقة كلها ، وفي حال تم الاتفاق على تسوية الازمة السورية على الطريقة اليمينة - وضمان تنحي الاسد بصورة لائقة له ولعائلته - والانتقال السلمي للسلطة في دمشق . في حال جرى ذلك خلال الاشهر القادمة فان تركيا وايران ومصر كمثلث جديد ستجعل من اسرائيل مجرد اضحوكة بين الامم ، وحتى من دون حرب او اطلاق رصاصة واحدة فان اسرائيل تتحول الى "كلب " مربوط في الفناء الامريكي لا لزوم له .
وايران قوية ليست لانها نووية بل لانها خارج السرب الامريكي ، وتركيا قوية ليست لانها اسلامية بل لانها استقلت اقتصاديا عن امريكا ، وفلسطين ستكون قوية ليس لانها هزمت اسرائيل ، بل لانها ستكون قد تحرّرت روحها من التبعية الامريكية والغربية ووصلت الى قناعة ان طريق امريكا لا يؤدي الى اي مكان سوى المزيد من الفشل والقهر والاحباط .
وزير خارجية امريكا قادم للمنطقة بعد اسبوعين ، والرئيس اوباما قادم خلال شهر ، واعتقد انها ستكون اخر فرصة للادارة الامريكية ونتانياهو للامساك بخيوط اللعبة ، وبعدها ، سنغني جميعا لكوكب الشرق " فات الميعاد " .