نشر بتاريخ: 13/02/2013 ( آخر تحديث: 17/02/2013 الساعة: 14:06 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
كتب رئيس التحرير د. ناصر اللحام - شهر أمشير هو ثاني أشهر السنة الميلادية وسادس أشهر السنة القبطية ، ولا يزال المصريون يستخدمون هذا الاسم ، وهو نسبة الى ميشير ، اله الريح عند المصريين القدماء . وعادة ما يكون بعد فيضان النيل حيث ترتوي الارض ويكون الجو باردا فيه ، ويؤجل المصريون رحلاتهم ومشاويرهم الى ما بعد شهر أمشير .
كنت اود الذهاب الى الاسكندرية لكن صديقي أشرف نصحني بالتأجيل وقال بكل تلقائية : خليها لبعد أمشير . ولم افهم قصده الا بعد ان شرح لي ، وقد استغرب أشرف انني لا اعرف ما معنى أمشير !!! ومن اقوال المصريين شهر أمشير ابو الزعابير . وخاروف أمشير . وفي أمشير يسير الزرع بلا تعسير .
بعد الحرب على غزة في نوفمبر ، وبعد الضربة العسكرية الاسرائيلية على سوريا في يناير ، اعتقد ان أمشير سيكون شهر خطير على ايران . والقرار ليس اسرائيليا وانما امريكيا . فاسرائيل ترغب في ضرب ايران منذ سنوات وتعد العدة للامر لكن امريكا هي التي تقرر في هذا .
والقرا ليس بيد البيت الابيض او البنتاغون ، وانما مثل دائما بيد كارتيلات النفط وكارتيلات السلاح ، وان القادة الامريكيين مجرد دمى بيد الاحتكارات والكارتيلات فاحشة الثراء . تماما كما كان القرار في الحرب على العراق وعلى افغانستان وعلى غيرها .
ولغاية الان لا يوجد ما ينفى ان قرار الحصار على ايران اتخذته كارتيلات النفط في الولايات المتحدة الامريكية ، وقد اشارت جميع تقارير الاقتصاد ان مخازن احتياط النفط في امريكا تكفي حتى شهر أمشير . وبعدها ستكون مضطرة لشن اي حرب على اي دولة نفطية لاعادة ملئ خزاناتها الهائلة بالوقود .
وتشير التقارير الاقتصادية ايضا ان مصانع الاسلحة في امريكا لن تسمح ابدا لادارة اوباما بوقف بيع الاسلحة حتى لو كان الامر للسوق الداخلي الامريكي . والساذجون فقط استغربوا نشر صورة لاوباما قبل اسبوع وهو يطلق النار من بندقيته ويصطاد . وتساءل الساذجون : كيف يدعو اوباما الى محاربة حمل السلاح الناري الاوتوماتيكي بيد المواطنين الامريكان وهو نفسه ينشر صورته بعد اسبوع فقط وهو يطلق النار من سلاح اوتوماتيكي !!!!!!!!!!!
الاجابة بسيطة ، وهي ان شركات السلاح قالت له ان لا يكرر هذا الخطأ وان يخرج صاغرا ذليلا ويطلق النار امام الكاميرات بدلا من اجباره على التنحي . وقد فعل ذلك من دون ان يجرؤ على رفع عينيه امامهم .
اذن ، نضبت خزانات الاحتياط النفطي في امريكا وان الاوان كي تمتلئ . وامتلأت مخازن الصواريخ والسلاح في امريكا وان الاوان ان تفرغ . وايران هي العنوان الانسب لضربها بالاسلحة واخذ نفطها . كما لا ننسى ان العجز المالي النقدي الامريكي ارتفع وعجز اسرائيل المالي وصل الى 40 مليار ، ولا بد ان تدفع دول الخليج العربي ما يكفي لسد هذا الحجز بحجة محاربة المد الشيعي .
ودول النفط العربي ستدفع الفواتير كلها . حتى فواتير تل ابيب . فلو ان الهبل داء يمكن علاجه . لأفلس الناس وهم يحاولون العلاج وكان الاطباء والصيادلة اغتنوا بمئات الملايين من الدولارات .