نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 03/04/2013 الساعة: 11:57 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
بعد ان اخذت اسرائيل 78% من ارض فلسطين التاريخية ، لاحقتنا على الضفة الغربية وانشأت تبتلعها مضغة وراء مضعة ، بدأت بالقدس ثم الخليل وبيت لحم ونابلس حتى دنت من المسجد الاقصى .
ويوم الارض يوم هام ، له عبق النضال وفيه سراج الليل للفدائيين الذين زرعوا راياتهم ذات يوم في كبد السماء ، رفعوا قبضاتهم تلوّح في الهواء فتصفر للاجيال جيلا وراء جيل ان يرفعوا الراية ويطرقوا على جدران الخزّان .
وقبل توقيع اتفاقية اوسلو كان ليوم الارض مهابة ما بعدها مهابة من بين ايام السنة في فلسطين ، وكان الاحتلال لا ينام الليل وهو يستعد ويتخّذ التدابير من اجل مواجهته . لكن الناس قنطت في التسعينيات وكفّت عن احياء اليوم الدامي ، وتركت المنابر للخطباء والبلغاء يقولون ما لا يفعلون .
الاستيطان اليهودي ينتشر في كل مدينة وكل شارع في فلسطين ، ومع كل خطبة يلقيها مسؤول عربي ، تهوي كف جرافة او ناب حفارة على بقعة ارض من فلسطين فتجعلها محمية لليهود الراغبين في المتاجرة بسوق العقارات في بورصة تل ابيب .
همّة الجمهور عالية في يوم الارض ، لكن الرايات منقسمة ، والمسؤولون عادوا الى نفس المسارح والى نفس الكاميرات يقولون نفس الكلمات التي اهترأت على مسامعنا ..
وماذا نقول في يوم الارض وقد قالوا هم كل شئ نيابة عنا ولكننا لم نعرف اذا كانوا يتذكرون الارض ام يقومون برثاء الارض !! لم يعد في افواهنا ما نقول ، ولا كلام اكثر مما قيل . وعقب القمة العربية المرموقة في قطر لا يذكرني سوى ما قال الشاعر مظفر النواب :
هذي الارض تسمى بنت الصبح
نساها العرب الرحّل عند المتوسط تجمع ازهار الرمان
ولما ساروا باديتين انتبهوا
قالوا منسية
قولوا مرثية اولاد ....
قولوا مرثية