الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللّماذات

نشر بتاريخ: 16/06/2013 ( آخر تحديث: 20/06/2013 الساعة: 22:42 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

لماذا لا يذهب الرئيس عباس للقاء نتانياهو مرة واحدة اخرى وننتهي من حالة الجمود المستمرة منذ خمس سنوات ، فالسلطة تعيش منذ سنوات حالة جمود سياسي ، لا هي تفاوض ولا هي تبحث عن بدائل اخرى ضد الاحتلال ، والسنون تمر دون ان ننجز شيئا والوقت يلعب ضدنا ولصالح الاستيطان فيما القدس العربية تضيع من امام أعيننا ،فقد جلست قيادات منظمة التحرير مع الاسرائيليين مئات المرات ، وجلس الدكتور صائب مع المفاوضين الاسرائيليين كثيرا ... وموقفنا انه لا عودة للمفاوضات دون اعتراف نتانياهو بحدود عام 1967 واطلاق سراح الاسرى ، وموقف نتانياهو ومعه امريكا انه اذا جلس عباس مع نتانياهو فان اسرائيل ستطلق سراح الاسرى وتطرح تصوراتها حول الملفات النهائية . ورغم ان الغالبية المطلقة من الشعب الفلسطيني والشعوب العربية تعرف ان نتانياهو كاذب وانه لن يلتزم ، فليذهب ابو مازن الى اي عاصمة ويجلس مع نتانياهو ساعة اخرى او ساعتان او خمس ساعات لنعرف رأسنا من رجلينا ، ونعرف الى اين نتجه ، تماما كما فعل عرفات مع باراك في كامب ديفيد . اما استمرار الحال بهذا الشكل ، فانه سيضعف همّة الشعب وقواه الوطنية ويعزّز حالة الاسترخاء التي نعيشها ، ويجعلنا لا نفكر سوى في الراتب وفي لقاء وزير المالية شكري بشارة مع يائير لبيد !!

لماذا يواصل الاستاذ اسماعيل هنية عدم تعيين وزراء من حماس في حكومته المقالة ، فاعضاء البرلمان من قطاع غزة لا يتجاوزون 31 عضوا برلمانيا من أصل 132 عضو برلمان فلسطيني . واذا كانت الحجّة ان السلطة تتعسف يهم وتمنعهم من القيام بواجباتهم فهذا سبب مرفوض لان هذه الصفحة قد طويت وقيادات فتح " طالعة نازلة على غزة " وقيادات حماس " طالعة نازلة على المقاطعة "، واذا كان السبب ان الاحتلال يقوم باعتقالهم ، فان اهل الضفة لا يخشون الاعتقال , لان اسرائيل تعتقل اعضاء البرلمان والقادة من فتح ومن حماس ومن كل الفصائل منذ سنوات ومثال على ذلك مروان البرغوثي وجمال الطيراوي واحمد سعدات وحسام خضر وعشرات غيرهم . وانه من المعيب اننا نحن نعزز الفصل بين غزة والضفة حتى في حكومة اقالها الرئيس . ورويدا رويدا سينسحب الامر على نقابة الصحافيين فالنقابات الاخرى وصولا الى المؤسسات الخاصة وحتى الجامعات . وسنقول لاحقا شعب غزة وشعب الضفة !!

لماذا منعت وزارة المواصلات الفلسطينية على المواطنين شراء سيارات من القدس ، وكيف سمحت لنفسها بسلخ القدس وسكانها عن سكان الضفة الغربية بحجة مقاطعة الاحتلال ، واذا كان بعض من حاشية الزعيم عرفات اوهموه ان الامر مفيد للاقتصاد الوطني فهذه حجة فرغت ولم يعد احد يصدّقها . وجميعنا نعرف ان المستفيد من هذا القرار هم كبار التجار فقط ، وان المواطن في الضفة الغربية وقطاع غزة كان سيوفر اكثر من عشرين الف شيكل في كل سيارة لو انه اشترى سيارته من مواطن من القدس !!!!

لماذا تطارد السلطة تجار التبغ العربي ويمنعون اهالي طوباس والاغوار من زراعة التبع وبيعها للفقراء بحجة هيبة السلطة والجمارك الفلسطينية !!! وهل هناك هيبة تكتمل طالما ان المواطن عاطل عن العمل ويحتاج الى قرض من البنك ليشترى طبخة منسف !!!

لماذا لا يقوم كل وزير بمقابلة الجمهور في كل مدينة مرة في الاسبوع لسماع شكاواهم ، او حتى مرة واحدة في الشهر . وماذا سيحدث لو ان وزير في وزارة خدماتيه يذهب يوم للقاء الجمهور في نابلس ويوم في الخليل ويوم في سلفيت وهكذا !!!!