الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نحن نفاوض لنعيش ولا نعيش لنفاوض

نشر بتاريخ: 30/06/2013 ( آخر تحديث: 03/07/2013 الساعة: 22:51 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

قدمت المخابرات والاستخبارات الاسرائيلية في الاسبوع الماضي تقريرا للمستوى السياسي الاسرائيلي جاء فيه أن القيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن يستخدمون المفاوضات من باب التكتيك وانهم لا يفكرون بتقديم تنازلات مؤلمة من اجل السلام مع اسرائيل. وتؤكد التقارير ان نتانياهو تألم اذ عرف ان القيادة الفلسطينية لن تقدم تنازلات مؤلمة!!!!!!!

ولا اعرف اذا كان رئيس الاستخبارات الاسرائيلية "أهبل" ام ان نتانياهو هو "الأهبل" إذ يفكر اننا وبعد كل هذا الألم سوف نقدم تنازلات مؤلمة اخرى. وحتى لو قررت القيادة الفلسطينية أو قررت حماس أو الرئيس ابو مازن ان يتنازل فإننا لن نسمح لهم بذلك.

ان التنازل الوحيد الذي قدمته "م. ت. ف" كلفنا 78% من ارض فلسطين التاريخية ونحن نادمون على ذلك وتنزف قلوبنا ليل نهار بعدما خدعتنا امريكا واسرائيل، فاخذوا حيفا ويافا وطبريا وعسقلان ولحقوا بنا الى المناطق الجرداء فنصبوا الحواجز وينفذون حملات الاعتقال اليومية ضد شبابنا.

لا سلام من دون القدس حرة عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية ولا سلام من دون اطلاق سراح جميع الاسرى ومن دون حدود عربية تضمن لنا التواصل مع الدول العربية وتضمن لنا ان لا نرى وجوه جنود الاحتلال.

لا سلام ابدا من دون الحرية. وليعلم نتانياهو ان شابا مغنيا من مخيمات غزة حصل على 67 مليون صوت. أي اكثر من الاصوات التي حصل عليها الرئيس اوباما واكثر من الاصوات التي حصل عليها هو. واذا يرى الغرب أن الامة العربية في غيبوبة ولا تقوى على فعل شيء. فان الامر مؤقت وسيأتي يوم وتصحو هذه الامة وتطلب فاتورة الحساب من العالم ومن اسرائيل.

إما دولة مستقلة عاصمتها القدس وإما لن نقبل باي حل. وسنؤجل السلام سنة اخرى أو عشر سنوات أو ستين سنة اخرى. فنحن لسنا متعجلين للتوقيع أبدا.