الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مازن يقطع النهر دون ان يستبدل الخيول

نشر بتاريخ: 18/07/2013 ( آخر تحديث: 22/07/2013 الساعة: 12:33 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

في اخر تعليق له على مواقع التواصل الاجتماعي كتب الاديب الكبير انيس منصور يقول ( لا تخافوا من المغامرة فان الذين بنوا سفينة نوح كانوا من الهواة وان الذين بنوا التايتنيك كانوا من المحترفين ) . والاخطر في كل ما يجري على الساحة السياسية ، هو ان الذين يقومون بالتفاوض ورعاية المفاوضات من المحترفين . فترى المفاوض الاسرائيلي صار يعتقد انه " خبير " في دهاليز الصراع مع العرب ، وترى المفاوض الفلسطيني يملك من الخبرة ما تمكنه من تمحيص كل شئ والبحث في كل سيناريوهات المؤامرة الصهيونية .

منذ الليلة الماضية ومعظم الصحافيين يتحدثون او يحاولون الحديث مع القادة الفلسطينيين لمعرفة هل ستعود المفاوضات مع اسرائيل ام لا ؟ ولكننا في غمرة الاحداث نسينا ان نسأل : كم من الوقت بقي في اعمارنا لنفاوض ؟

احداث مصر التي اثبتت فشل حكم الاخوان المسلمين ، وموقف حماس الذي اختار السمع والطاعة لجماعة الاخوان باعتبارها فرع الاخوان في فلسطين على حساب التكتيك والمناورة باعتبارها جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية ، وموقف اللجنة المركزية لحركة فتح التي اوكلت أمرها للمتغيرات الموضوعية وتحوّلت الى مستفيد اول من التغييرات عند الاخرين ، واللجنة التنفيذية للمنظمة التي تراهن على الحظ اكثر مما تراهن على العمل . الى جانب انقلاب المشهد السوري لصالح النظام وضد الجيش الحر ، وتغير الحكم في قطر وعودة التقارب السعودي القطري ، ارتباك الادارة الامريكية من تطورات الربيع العربي واهتزازات تركيا وانفجارات بغداد واضطراب الاوضاع في تونس واليمن ولبنان يجعل القرار الفلسطيني صعبا للغاية .

اذا قرر الفلسطينيون العودة للمفاوضات ، سيندمون .
واذا قرروا عدم العودة للمفاوضات سيندمون أكثر وأكثر .

ابو مازن وحده سيتحمل مسؤولية الفشل ، وابو مازن وحده قادر على تغيير البيادق على رقعة الشطرنج ... وعليه ان يضع سقفا زمنيا للمفاوضات القادمة ، وان يجعل من العام 2013 عام الانتخابات البرلمانية والرئاسية . وبحسب ما يتوفر لدينا من معلومات فان الانتخابات قادمة ، وفي حال رفضت حماس ، ستكون الانتخابات بمن حضر.