نشر بتاريخ: 22/07/2013 ( آخر تحديث: 26/07/2013 الساعة: 10:11 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
يبدو ان اولاد الضفة مثل اولاد البطة السوداء ، لا أحد يريدهم ولا احد يرغب في الاقتراب منهم . فقد استولت اسرائيل على داخل الخط الاخضر والقدس ، واقامت حماس دولتها في قطاع غزة ، وهاجر من هاجر ونزح من نزح وظلّت الضفة الغربية شوكة في ظهر اسرائيل كما قال الوزير اليميني الاسرائيلي نفتالي بينيت .
ليس من باب الاستسلام ، بل من باب عدم المبالاة وعدم تصديق قادة العالم ، ولا تزال الضفة الغربية تحوم في فضاء المجرة السياسي لا مستقر لها ، مرة كانت تحت حكم الاردن ، ومرة قالوا انهم يريدونها للحكم الذاتي وروابط القرى ، وتارة قالوا انها يهودا والسامرة وجزء لا يتجزأ من ارض اسرائيل الكبرى ، وتارة اجتاحوها ودمّروها وقالوا انها ارض محتلة تخضع للحكم العسكري ، والان يتحدثون عن ثلاثة سيناريوهات اخرى .
سيناريو ابو علاء قريع ويتحدث عن انهيار السلطة والدولة الواحدة ثنائية القومية ، وسيناريو قادة السلطة لا يزالون يؤمنون بمشروعنا الوطني ومشروعنا القومي ، وسيناريو ثالث كنفدرالية مع الاردن والجميع يتهامس به في كل منزل في الضفة ولا أحد يجرؤ على ذكره علانية لان المملكة الاردنية ترفضه جملة وتفصيلا .
بل ان سيناريو منح سكان الضفة الغربية جواز سفر الاتحاد الاوروبي طرح ذات مرة امام الزعيم عرفات لكن قادة الاتحاد رفضوا الفكرة لان غالبية سكان الضفة مسلمين واوروبا " مش ناقصها " مسلمين ويكفيها الاتراك وشمال افريقيا الذين يملؤون القارة هناك !!!
سؤال واحد انطلاقا ينبثق من صلب منطق السياسيين والقادة الحاليين : لو فشلت جهود كيري ماذا سيكون مصير الضفة الغربية ؟