نشر بتاريخ: 07/09/2013 ( آخر تحديث: 10/09/2013 الساعة: 13:56 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
حين رفع الطيب اردوغان هذا الشعار، ونفى عن نفسه تهمة العضوية في جماعة الاخوان المسلمين العالمية، شعر الاتراك بالطمأنينة وانتخبوا حزب العدالة والتنمية، وكان قادة الحزب يعضبون ويعملون بكل قوة حين تكتب الصحافة عنهم (حزب العدالة والتنمية الاسلامي) ويردون عليهم: نحن حزب العدالة والتنمية التركي وليس الاسلامي.
ويفخر الاتراك بعلم بلادهم الاحمر ويرفعونه فوق كل بناية وفي كل شارع، ويفخر الروس بعلم بلادهم، ومثلهم الهنود والامريكان وكل شعوب الارض، ولا تزال هناك جماعات في فلسطين ترفع رايات اخرى غير علم فلسطين !!! ورغم كل المحاولات لاقناعها ان معالم السيادة محط فخر لكل فرد من افراد المجتمع ولا تتناقض مع معتقداته وأهواء نفسه الا ان هذه الجماعات تعاند اكثر واكثر وتمارس تقية الاختباء تحت عباءة الوطن دون قناعة. فلا هي تحترم القيادة ولا العلم ولا النشيد ولا اجهزة الامن ولا الحدود . بل بالغت وصارت تعتبر ان من يحترم عناصر السيادة الوطنية كافر وخارج عن دينها.
العالم العربي يتغير، والحروب والنزاعات عصفت بمقدرات الامة، وصار العرب مسخرة للامم الاخرى، واللعبة السياسية لم تعد تتحمل المقنعين باسم الدين وباسم الوطن، ولم تعد تتحمل الشعارات الكبيرة والخادعة. ولم يعد متسع ليحتمي هذا الطرف بالقول انه اسلامي او شيوعي او تكنوقراط او ليبرالي او NGOs . فكل التسميات سقطت امام اسم الوطن، وكل الرايات سقطت امام العلم، وكل القادة سقطوا امام دمعة طفل او سيارة مفخخة. وستصبح منظمة محظورة كل جماعة لا تكشف جميع اوراقها امام الجمهور.
اجلا او عاجلا، سيصل السؤال الى الجميع: من انت؟ وما هي قضيتك؟ ومن تخدم؟