السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

والله بدري يا 2013 ... خليكي

نشر بتاريخ: 27/12/2013 ( آخر تحديث: 04/01/2014 الساعة: 11:41 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

لا تعادوا الأيام فتعاديكم . ولا يعلم احد علم الغيب الا ربّ السماء ، ولا تدري نفس بأي أرض تموت ولا ما تكسب غدا . ومع احترامي وتقديري لكل شهيد سقط في العام 2013 ولكل أسير زج في السجن ولكل جريح اصابه الألم ، لكن العام 2013 يعتبر أقل دموية من العام 2012 .

ولو كان للسنوات اسم لاعطيت اسم 2013 سنة اللاشئ، فقد غرقنا في الوعود ولم نحقق ما نصبو اليه بعد ... سنة التخطيط والتقديرات والتفكير وسنة المقالات والندوات ، سنة الانحباس السياسي ، سنة " الهمهمة الادارية " ، سنة الاسرى ولم يفرج عنهم بعد ، سنة الارض ولا يزال الاستيطان ينتشر كالخلايا السرطانية ، سنة الاقتصاد ولا نزال ندين للبنوك بكل انواع القروض ، سنة السلام والمواجهات تتصاعد يوميا ، سنة الوساطة الامريكية فيما روسيا حقّفت كل الاتفاقيات الهامة في العالم . سنة الوحدة الوطنية وتنشأ أجيال في غزة والضفة على مفهوم التخابر مع رام الله ، والتخابر مع غزة !!!

تنتهي سنة 2013 ولم نحقق ما حلمنا به على صعيد الامم المتحدة وعلى صعيد الكهرباء وعلى صعيد الوقود وعلى صعيد توظيف الخريجين وعلى صعيد الزراعة وعلى صعيد السياحة ، والاقتصاد لم ينجز اشياءه .

ونقف على ابواب 2014 ونحن لا ندري اذا تكون سنة خير ورفاه وعمل وحبّ واستقرار وسياحة وابتكارات ووحدة وتصالح وسلام . ام انها ستكون سنة مواجهات وحروب وانتفاضة واقتتال وشتائم وانتقام وداعش .

لم نعد نخاف ، لان الخوف يكون من شئ تعرفه ... بل اننا نقلق لان القلق من شئ مجهول لا تعرفه .... وانني اشعر ان سنة 2014 تشبه مغارة عتمة ، يمكن ان تكون مغارة علي بابا مليئة بالكنوز والذهب ، ويمكن ان تكون مغارة عفاريت الشر تنفجر في وجوهنا .

وسبب القلق ان القيادات العربية ، والقيادات الفلسطينية خاصة لم تعط اية اجابات واضحة للجمهور ، وجميع القادة بلا استثناء لم يوضحوا لنا مهماتنا في السنة القادمة، منهم من يقول ان 2014 سنة الامم المتحدة ، ومنهم من يقول انها سنة الانتفاضة ، ومنهم من يقول انها سنة السلام والدولة ، ومنهم من يقول سنة بيضاء ومنهم من يقول سنة سوداء .

قولوا الله ...مغارة عتمة .