نشر بتاريخ: 11/01/2014 ( آخر تحديث: 14/01/2014 الساعة: 11:31 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
اسمه الحقيقي ارئيل شاينرمان، اليوم مات جسده، ومن قبل 8 سنوات و8 أيام مات اكلينيكيا، لكن روحه ماتت منذ العام 1942، منذ كان عمره 14 عاما ودخل الى منظمة الهاجاناة الصهيونية وبدأ يهاجم القرى العربية ويشارك في قتل الفلاحين وارتكب المجازر ضد البلدات الاّمنة.
ورغم ان الشعب الفلسطيني استضاف اليهود الهاربين من اوروبا ومن ذبح الغرب، وقابلهم بكل ضيافة، الا ان المنظمات الصهيونية كانت تخطط لقتل اهل فلسطين وترحيلهم وسلب بيوتهم وهذا ما حدث فعلا، ولغاية الان هم يسكنون بيوتنا التي بنيناها ونتانياهو شخصيا يسكن في بيت عربي في حي الطالبية.
• كان والد شارون البولندي ووالدته الروسية- بل يقال ان اصوله فارسية من اصفهان- يأملان ان يدرس ارئيل الزراعة، لكنه تورط في لعبة الدم حتى عنقه، فاحرق الزرع وقتل الضرع، ومع وفاته لا نجد اية كلمة ايجابية نرويها عن سيرته، فهو قاتل من الدرجة الاولى، ومجرم بكل الاعراف والقوانين الانسانية والدولية، ومن التهم المثبتة ضده مجزرة قبية 1953م. وقتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967م.
استفز مشاعر المسلمين بزيارته للمسجد الأقصى المبارك سنة 2000م. مذبحة جنين 2002م. القيام بالكثير من عمليات الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين.
ولولا انه اسرائيلي وعمل تحت حماية الولايات المتحدة الامريكية لكان مصيره ان يشنق في ساحة عامة او ان يتعفن في زنازين المجرمين ضد الانسانية .عام 1948 أسره النقيب حابس المجالي من الجيش الاردني ، و نقله إلى الخطوط الخلفية، ثم إلى المفرق في الأردن حيث أقيم معسكر اعتقال الأسرى اليهود، وتم تبديله بأسير عربي عندما جرى تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية.
ومن مجرزة القبيبة الى مجازر عديدة الى حروب ومعارك ضد الجيش الانجليزي والجيش الاردني والامن الفلسطيني، من اجتياح لبنان ومحاصرة بيروت، من عمليات الاغتيال في غزة بداية السبعينات واغتيال محمد الاسود الى اغتيال ياسر عرفات، من التورط في دم الجيش المصري الى العراقي الى السوري الى الضفة الغربية.
أما مجزرة صبرا وشاتيلا فهي قصة منفردة، ودماء جميع الاطفال والنساء والرجال في المخيمين تلاحق روح شارون ولا تسامحه على باب جهنم.
الولايات المتحدة كانت فتحت عيون المتطرفين على طريقة جديدة للكراهية، حين ألقت بجسد اسامة بن لادن في البحر، فهل نفكر مثل الامريكان تجاه عدونا ونقول ارموه في البحر؟
شارون مات، فماذا تتوقعون منا ان نقول؟ وماذا يمكن للضحية ان تقول للجلاد؟ هل نقول الله ياخذه؟ أم نعاقبه ونقول يا رب لا تأخذه وعذّبه أكثر؟ فمنذ 8 سنوات يرفض القبر ان يستقبله وترفض السماء ان تحمله.
أم هل نكتب مثلما كتب الاسرائيليون عن الزعيم عرفات حين قتله شارون بالسم الزعاف، كتبت صحيفة يديعوت احرونوت عن عرفات "ادفنوه عميقا في الارض".
اخلاقنا لن تسمح لنا أن نقول شيئا، فنحن لا نعاتب القبور.