نشر بتاريخ: 06/02/2014 ( آخر تحديث: 10/02/2014 الساعة: 01:47 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
حين تولّى الرئيس ابو مازن منصب الرئاسة كانت النسبة الغالبة من الجمهور الفلسطيني والعربي تجاهر وتقول انها تقدّر وتحترم اسلوبه الاداري في العمل وضبط الوزارات التي كانت مزارع لفلان وعلّان ومرتعا للمحسوبيات من بعض القادة والمسئولين الذين اعتقدوا ان الوطن مزرعة ابوهم وان العباد مجرد عبيد لدى اجهزتهم الامنية ووزاراتهم . لكن الجمهور الفلسطيني والعربي كان يرفض خطته السياسية لانها ترفض العنف والعمليات والمقاومة المسلحة ويعتقد انه يتماهى مع المخططات الامريكية لتصفية القضية الفلسطينية دوليا .
وبعد ثماني سنوات نجد ان الشارع العربي والفلسطيني صار يحترم الرئيس ابو مازن لموقفه السياسي الهادئ الذي ساهم في حماية الشعب الفلسطيني من الويلات وعمل على ترسيخ الثوابت والشرعية وحقوق الشعب الفلسطيني بعيدا عن الانفعال والتوتر والمزاودات والتطرف الاحمق، ولكن الناس وفي ظل تاخر قيام الدولة يتهامسون حول الاشكالية الادارية ومستقبل الوزارات والمسؤوليات ورفع مقام البعض بشكل مبالغ فيه من دون سبب وتخفيض مقام البعض بشكل مبالغ !!!!
هل تغيّر ابو مازن ؟ أم تغيرنا ؟ ام اننا غيّرنا مواقعنا فاختلفت الرؤية ؟