الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقارنة بين سلام فياض ورامي الحمد الله

نشر بتاريخ: 10/02/2014 ( آخر تحديث: 13/02/2014 الساعة: 14:55 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

منذ حزيران عام 2013 تعمل حكومة د.رامي ألحمد الله بنفس أسلوب حكومات الدكتور سلام فياض. فمنذ تسعة أشهر نفس العقلية المالية والسياسية والتنظيمية وان اختلفت ساعات الدوام. ما يشير الى ان بصمات الدكتور فياض لا تزال ظاهرة في طريقة العمل الاداري الحكومي وانها تشكل نموذجا مريحا للحكومات وللرئاسة وللعالم الغربي واسرائيل. والاهم انها شكلت قبولا نسبيا لدى قطاع واسع من الجمهور المدني الفلسطيني.

ولانني لم ادخر جهدا في انتقاد فياض حين كان رئيسا للحكومة - وبقسوة احيانا . لا اجد مانعا الان ان اكيل له بعض المديح كونه لم يعد مسؤولا ولا يملك اليوم بودي جارد ولا يهدد احد باسم التنظيم وليس له جماعة أو هيئة محلفين وتيار وجماعات فيسبوك ولا يذهب اليه احد يسهر في ديوانه كل ليلة ويقول له عم ابو خالد .

سلام فياض ليس رئيس وزراء انهى عقد عمله وغادرنا بهدوء وانما يثبت اليوم انه تيار اداري مالي دخل في شرايين السلطة وضخ فيها . ورغم ان الدكتور رامي يختلف عنه في كل شئ ; ويحاول بكل اخلاص ومهنية خدمة الوطن والشعب والاشراف على التطوير والرقابة وتحفيز الابداع . الا ان رئيس الوزراء الحالي لن يستطيع تغيير النهج الفياضي في داخل السلطة ولو حاول عشرين عاما . فالتيار الفياضي لم يعد عاملا ذاتيا فقط وانما اصبح دمغة دولية صادق عليها العالم وارتسمت معالمه للمحافل الدولية . فاصبحت مهام اي رئيس وزراء بعده محكومة بنمط سلوكي وسقف مهماتي معروف . ولو يحاول الدكتور رامي ان يستبدل كل الوزارات ويغير اسماءها لن يستطيع شق طريق اخر غير » الفياضية « .

كما ان التخلص من الفياضية يعني تدمير كل ما حصلنا عليه حتى الان وهذا غير ممكن من دون انجاز التحرر الوطني وانهاء الانقسام وانجاز انتخابات برلمانية جديدة.

بعد تسعة أشهر على حكومة الحمد الله نستطيع ان نسأل ثلاثة اسئلة ومن خلالها نعرف ما الذي تغير :

هل هناك اي تغيير في استراتيجية وزارة المالية الحالية؟ لا يمكن من دون التحرر
هل هناك اي تغيير في كيمياء العلاقة مع مؤسسة الرئاسة ؟ لا يمكن من دون انتخاب برلمان جديد
هل هناك توظيف وحل لمشكلتي البطالة ومستوى دخل الفرد؟ لا يمكن مع اسرائيل ولا يمكن من دونها