الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نفط الضفة وغاز غزة

نشر بتاريخ: 23/03/2014 ( آخر تحديث: 27/03/2014 الساعة: 00:51 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

ان مع العسر يسرا. ان مع العسر يسرا. ويقول اهل العلم ان حقول النفط بكميات تجارية موجوده في رام الله وان حقول الغاز في غزه لا تبعد سوى مئات الامتار عن الشاطئ، دون ان ننسى اننا بلاد السمن والعسل والتين والزيتون والعنب والسفرجل والتمر واغنى واقدم طين في التاريخ عند بحيرة لوط.

وفي فلسطين نهران وثلاثة بحور وبحيرة ومناخ معتدل وبوابات رزق واسعة ومقامات الصالحين والمسجد الاقصى وكنيستي القيامه والمهد وحديقة البهائيين وجبل السامريين ومقامات الدروز واليهود وتاريخ قادة الصليبيين وعكا واسوارها والخليل ومقام ابراهيم ومغارة الحليب للعذراء واعلى نسبة تعليم في العالم العربي واقوى جامعات واطول مقاومة مسلحة واكبر حركة تحرر في العالم... وفي حين كانت عواصم العالم تخلو من الاسفلت كان لدينا افضل ميناء في حيفا واقدم مطارات في القدس واللد وشركات سفن وشعراء وادباء وصحف واذاعة وبيارات البرتقال تفوح من جنين حتى يافا واسماك غزه تصل نابلس وهي طازجه فياكل الصيادون كنافة من حارة الياسمينة ويعودون الى غزه قبل ان تفقد البقلاوة سخونتها.

وتثبت التجربة ان البلدان قليلة العدد محدودة المساحه مثل فلسطين قادرة على التفوق اسرع من الدول المترامية الاطراف وكثيرة العدد وان عوامل النجاح كبيرة وسريعة.

وفلسطين مشاطئة ومنفتحة على اعالي البحار وبطون المحيطات وتملك اكبر قدر من التنوع الديموغرافي وسبعة مناخات مختلفة واربعة فصول ولو مدت ذراعها جنوبا لصافحت افريقيا ولو اشرأبت بهامتها شمالا لطالت قوافل الشام. في ظهرها المتوسط وعلى خدها طبريا ويشرح صدرها نهر الاردن حتى تكاد تبصر مكة حين يصيح مؤذنها الله اكبر.

ماذا نطلب اكثر من رب السماء والارض؟ وهل وهب الله ارضا غيرنا بهذا القدر من الشرف وهل منح الله شعبا هذا الثراء قبلنا او بعدنا؟

نطلب امرا واحدا فقط: ان يولي الله امرنا أخيارنا ولا يولي امرنا أشرارنا...... وان نحمد الله كل يوم انه منحنا شرف ان نكون في فلسطين.