نشر بتاريخ: 26/03/2014 ( آخر تحديث: 30/03/2014 الساعة: 13:15 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
لا احد يحب الفشل ، وكيري مثابر وفي ذاكرته انه كان جنديا امريكيا وهزم جيشه في فيتنام ،وترشح للرئاسة الامريكية وفشل، ولا يريد بالتاكيد ان يضيف الى سيرته المهنية فشله في المفاوضات .
اما نتانياهو فهو بعكس كيري تماما . وجد نفسه منذ الصغر شقيق لضابط في هيئة الاركان قتل في عمليه عنتيبي ؛ فنال كل الحظ ولعبت الرياح الخلفية لصالحه طوال حياته؛ وكل العوامل لعبت لصالحه ليعمل في سفارة اسرائيل بامريكا ومن ثم قفز بانتهازيه عالية لقيادة الليكود وباضت له الحياه في القفص فصار رئيس الليكود واستولى على الحكم بعد قتل رابين . بل ان مشوار حياته كله كان بالحظ وعلى مصائب الاخرين
ابو مازن من نوعيه ثالثة . فهو رجل لا يراهن على الحظ ابدا وقد علمته ستون سنة في الحياة السياسية والتنظيمية ان الحظ مجرد ظرف زماني ومكاني مناسب . لذلك تراه لا ينثر الوعود ولا يشتريها ايضا ، وقد عاد الى نظريات صراع البقاء الاولى في مواجهة عوامل الفناء السياسي . ومؤخرا في الجلسات الخاصة يكثر ابو مازن من الاستشهاد بايات القران الكريم وقصص الانبياء والرسل باعتبارها ملهمة له في تقويه ايمانه امام تقلبات الحياة
وفشلت المفاوضات؛ وفي حال لا يطلق نتانياهو سراح الف اسير اخر غير الدفعة الرابعة من اجل تمديد المفاوضات حتى اخر السنة . لن يصل احد الى نتيجة وينتقل الجميع الى ضربات جزاء
بقي شهر واحد وتنتهي مهلة اوباما ، وحينها سيختار كل طرف اقوى لاعبيه لهز شباك الطرف الاخر .