نشر بتاريخ: 05/04/2014 ( آخر تحديث: 08/04/2014 الساعة: 21:28 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
الخطة "ب" التي تلّوح بها حكومة نتانياهو اليمينية تتمثل في بسط المزيد من سلطات اسرائيل العسكرية على مساحات واسعة من الضفة الغربية بحجة انها مناطق جيم , وكما أعلن الوزير المتطرف نفتالي بينيت ستحاول اسرائيل فرض القانون الاسرائيلي على اكثر من 70% من سكان الضفة الغربية في مناطق جيم على يد الادارة المدنية للاحتلال ، ورويدا رويدا نزع سلطة " السلطة " عنها لتصبح حكومة فلسطيني ( سلطة من دون سلطة ) ، وتصبح الدولة الفلسطينية موجودة في قطاع غزة فقط ، ويستمر فرض الحصار عليها والتعامل معها كرهينة بيد الظروف والمساومات السياسية بعد ان اتمّت اسرائيل فضلها عن باقي المناطق الفلسطينية بالكامل .
والخطة "ب " التي تملكها القيادة الفلسطينية تتمثل في انتفاضة الامم المتحدة والتي ستقود اجلا او عاجلا الى ما يسمّى في العلوم السياسية بالعصيان المدني ومقاطعة اسرائيل وبضائعها. وقد يؤدي الانحياز الامريكي الى انهيار السلطة بشكلها الراهن وانتقالها الى مرحلة العمل الشعبي وتصبح اللجان الشعبية والبلديات هي المسؤول الاول عن حياة المواطنين .
وفي احد اللقاءات المتلفزة مع د. صائب عريقات لم يتردد في القول : اقول لكل من يخطط للتخلص من ابو مازن بأن لا يتعجّل الامر ، لان الرئيس القادم للسلطة سيكون بولي مردخاي رئيس الادارة المدنية للاحتلال، لان اسرائيل بدأت فعلا تنفيذ خطتها التي تتمثل في دولة واحدة بنظامين ، وهي دولة عنصرية تحمل نظام خاص بالسكان اليهود ونظام اخر عنصري خاص بالسكان العرب .
في 29 الشهر الجاري ستنتهي مهلة المفاوضات، ولو وافقت اسرائيل على اطلاق نحو الف اسير بينهم اسرى "العيار الثقيل " يمكن ان توافق القيادة على تمديدها، ويتهامس كثيرون في الشارع الفلسطيني ان الرئيس عباس سيسلم راية فتح لمروان البرغوثي وراية السلطة لقيادة منظمة التحرير ولن يوقع على اي تنازل امام اسرائيل . وفي حال تعنت الاحتلال ورفض ذلك ستكون الخطة ب قيد التنفيذ من كلا الجانبين .