الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رامي الحمد الله يملك ولا يحكم - ما اسم الحكومة المقالة الان ؟

نشر بتاريخ: 04/06/2014 ( آخر تحديث: 07/06/2014 الساعة: 20:58 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

غداة المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق ، جاء الى غرفة التحرير خبر قصير يقول ( شرطة المقالة تعتقل احد كودار فتح على معبر رفح ) . وعلى الفور قام مدير مكتبنا في غزة بتنبيهي انه لم يعد هناك حكومة مقالة الان !! وحين تباحثنا في غرفة التحرير عن مصطلح جديد كان الامر صعبا .

احد الصحفيين المتعاطفين مع فتح اقترح علينا ان نستخدم من الان فصاعدا مصطلح ( شرطة حماس ) وهو ما تستخدمه الان المواقع المقربة من فتح ، واخرون قالوا ( الشرطة في غزة )، وثالث قال ( شرطة الوفاق ) . واحترنا في الامر وقرّرنا استخدام مصطلح شرطة رفح . فسألني احد الزملاء : وهل يمكن ان نقول شرطة جنين مثلا ؟ ما هي توجيهات رئاسة التحرير ؟ والحقيقة لم أعرف الاجابة بعد .

غداة المصالحة فاز المشير عبد الفتاح السيسي برئاسة مصر ، واجزم ان الشعب الفلسطيني تفاعل مع الامر اكثر مما يتفاعل مع انتخابات رئاسة فلسطين . وأعتقد ان الشعب الفلسطيني لن يقبل من الان فصاعدا بالحد الادنى من الطموحات . فالرئيس المصري الجديد رفع سقف التوقعات عند الشعوب العربية جميعها وعليه ان يدرك انه ليس رئيس مصر فحسب وانما احد قادة الامة . ونحن سنطلب منه الكثير ونتوخى منه الحد الاعلى وليس ما تيسر من المواقف .

لو كنت مصريا لكتبت للرئيس السيسي ونصحته ان يزور العراق قبل ان يزور السعودية ، ومصر احوج ما تكون للعراق الان ، كما ان العراق احوج ما تكون لمصر في هذه الاوقات العصيبة . والعراق بلد غنى لا يقل عن السعودية وفيه ثروات منهوبة للغرباء والطامعين ، وهو البوابة الشرقية للوطن العربي وفيه شعب من أعظم وأقدم وأرقى الشعوب واكثرها عزة نفس وثقافة ، ويحتاج الان الى الشقيق السيسي ليساعده في النهوض والعمران والاستقرار الامني وملايين العمال والمهندسين والخبراء المصريين للقيام من جديد والوقوف في وجه الغزاة .

وفي قطاع غزة ان د.رامي الحمد يملك ولا يحكم . فالمصالحة تبدو اتحاد كونفدرالي بين دولتين اقرب منه الى وحدة وطنية ... ومن جهة رئيس الحكومة د. رامي الحمد الله قالوا ان الرواتب لشهر أيار لا تشمل موظفي غزة هذا الشهر . فهل نفهم انها ستشمل موظفي غزة الشهر القادم ؟ وهل هناك لجان بدأت العمل فعلا على الامر ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟

منذ الان بدأت القوى تستعد للانتخابات القادمة بعد ستة اشهر ، وسيتنافس على القوائم اربع تيارات ( منظمة التحرير - حماس - تيار دحلان - واليسار ) ولا اتوقع ان يفوز اي طرف بالغالبية وانما سنشهد لعبة ديموقراطية جديدة على الطريقة اللبنانية . والاعلام من الان فصاعدا لم يعد متفرجا او مراقبا وانما أصبح شريكا في اللعبة .