نشر بتاريخ: 19/07/2014 ( آخر تحديث: 23/07/2014 الساعة: 12:21 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
منذ حرب كتائب الفيتكونغ الفيتنامية الثائرة ضد قوات الاحتلال الامريكي عام 1972 لم تشهد الحروب المعاصرة ما يشهده جيش الاحتلال الذي توغل لمسافة محدودة في قطاع غزة ، وقد دعا اعضاء في حزب الليكود الاسرائيلي الحاكم قسم التخطيط في جيش الاحتلال للاسراع بوضع خطة خروج فوري للقوات المتوغلة في قطاع غزة قبل ان تتعقد الامور
وفي هذا الاطار قال عضو برلمان ليكودي ان اسرائيل يجب ان تنسحب فورا وتكتفي بما عثرت عليه من فتحات الانفاق قبل ان تقع مجزرة في اوساط المدنيين والاطفال الفلسطينيين مثلما وقعت مجزرة قانا في لبنان فتصبح اسرائيل في وضع دولي لا تحسد عليه . ويؤكد صحافيون كبار في اسرائيل كذب قيادة جيش الاحتلال وان معظم الانفاق التي عثر عليها سلاح الهندسة في اسرائيل كانت لاستخدام محلي داخل غزة وليست تلك الانفاق التي تبحث عنها اسرائيل ، وان سلاح الهندسة امام متاهة لا يعرف فك خارطتها .
ويؤكد المراقبون ان معطف الريح وهو النظام الذي تستخدمه دبابات الاحتلال لحمايتها من صواريخ مضادة للدروع لم يتمكن من حماية الجنود وهناك 16 جندي اسرائيلي اصيبوا داخل دباباتهم الى جانب مقتل جندي وضابط وهو الامر الذي دفع قوات الاحتلال للاستعانة من جديد بسلاح الجو وعدم التقدم بتاتا داخل غزة
والى جانب صواريخ الكورنيت هناك الانفاق المفخخة وهستيريا خطف الجنود وهم احياء الى داخل غزة مصحوبة بجرأة كبيرة عند المقاتلين الفلسطينيين الذين يخرجون من تحت الارض ويبحثون عن جنود لقتلهم او ذبحهم
ولتجنب ذلك يستخدم الاحتلال تكتيكا جديدا يتمثل في دفع الاف الجنود يرافقهم مجنزرات ودبابات المركفا وسلاح الهندسة والمشاة في مساحة صغيرة لدرع الفدائيين الفلسطينيين من قتلهم ، وهو امر يحافظ حتى الان على معنويات مقبولة وسط جنود الاحتلال
كما لوحظ ان جيش الاحتلال لم يرسل اي مجندات اسرائيليات الى داخل غزة رغم انه ومنذ سنوات يفاخر بوجود مقاتلات في صفوفه ، ومنذ دخلت قوات نتانياهو برا الى غزة لم تتحرك من مكانها وقامت جرافات ثقيلة باقامة سواتر ترابية عالية يختبئون وراءها بانتظار اوامر الانسحاب .