نشر بتاريخ: 27/09/2014 ( آخر تحديث: 01/10/2014 الساعة: 14:32 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
اعتمدت سياسة الرئيس أبو مازن في السنوات الماضية على اسلوب (اضرب كف وعدل طربوش) حيث انه في المرات السابقة كان يتخذ قرارات تغضب الحكومات الاسرائيلية والادارة الامريكية، وفي نفس الوقت كان يقوم بخطوات استرضائية تقيه من العقوبات التي اعتقد أن اسرائيل وامريكا قادرتين على تنفيذها ضده شخصيا وضد السلطة.
وما فعلته امريكا بالزعماء العرب كان يكفي لاقناعه بأن امريكا قادرة على فعل ذلك معه؛ صدام حسين وحسني مبارك والبشير والقذافي وصولا الى ما العراق وسوريا واليمن.
في خطابه الاخير؛ يحاول ابو مازن التخلص من فواتير المرحلة السابقة المسجلة على ذمة السلطة ماليا وامنيا وسياسيا، كما ويحاول فتح حساب جديد في بنك الامم المتحدة باسم دولة فلسطين. والامر ليس سهلا.
ما قام به أبو مازن ضروري ولا مندوحة عنه؛ ولكنه لن يروق لتل ابيب وواشنطن؛ كما لن يروق لكثير من عواصم العرب والعجم وسيحاولون جاهدين اعادة جدولة الفواتير القديمة.
خطاب الرئيس امام الجمعية العامة استمر 28 دقيقة ولكن ان لزم الامر يمكن تلخيصه بعبارتين. انتهى عصر المفاوضات تحت مظلة الاستيطان والامر الواقع؛ وبدأ عصر محاسبة اسرائيل ومقاضاتها امام المحافل الدولية.