الكاتب: سليم النفار
انا في غربة المعنى
أحاورُ ظلّلهُ معنا
وأفرشُ أرضَ آلامي ... لأغنيةٍ
تُحاولُ شكلَ ضحكتنا
فهلْ تأتي بما حنّتْ
وما جُنَّ ؟
أنا في غربة المعنى
أسوقُ الآنَ أقماري :
الى المغنى
وأُسرِجُها بأزمنةٍ
هنا تعلو
بخافق موجةٍ ,
حُبلى بأسماءٍ
وراياتٍ
وأحلامٍ لها الدنيا
فلا تتركْ
نوافذ بيتنا يا أيها الظلُّ
هنا أزهار عاشقةٍ
بنا تصحو
على غدرانها الفلُّ
هنا وجعٌ
يُحاولُ كسر ما نصبو بأفئدة ...
لها الطلُّ
أنا يا أيها الظلُّ
هنا في غربتي أسعى
فهلْ تسعى معي ,هلْ ؟
وقال الظل لي :
كم يا تُرى ,تمتدُّفيناالرؤى ,
على شوك المدى هذا...
وكم نحتاج من أيوب , في الزمن الجليدْ ؟
فأنا تعبت الآن من خطوكْ
ومن جرحٍ يَشُرُّ ,على اتساع الصدى ,
في كلّ شبرٍ , ينبتُ "بروتس " جديدْ ...
وأراك َ تمضي , شامخا ً مثل البدايات ْ
بلا كلل ٍ
بلا خوف ٍ...
تُزيح الآن أعمدة الغبارْ ,
عن صباحٍ تشتهي ,
في رحلة الأحلامْ .
أما تعبت ْ خُطاك َ ,واهتزت رؤاكْ ؟؟
وقال الظل لي :
لن تستطيعَ مع العذابْ ,
فلنا حكاياتٌ يؤرخها الندمْ ,
في طائر الحلم , في تلك القبابْ ...
- فهتفتُ من قاع الألم ْ : لا ...
لم تصلْ رؤيايَ هذا الخرابْ ,
فأنا عجينُ الحكاياتِ القديمةْ
أنا يا ظلُّ لي :
ما يشتهي الأطفالُ من صبح المدينة ْ
وعشاقٌ ...
هنا قد لوّنوا قمر المساءات الحزينة ْ
لكيْ تصفو مواعيدُ
لها في القلب تجديدٌ وتجديدُ
هنا وجعي , لصيق العهد ,
لو نامتْ مواويلُ
هنا أحلام من ناموا , ومن رحلوا
ولو في الوعد تأجيلُ
أنا يا أيها الظلُّ ...
حليفُ الشمس في هذا الترابْ ,
فاصمدْ معي ,لا تنطفئْ ...
ولنا أهازيجُ السحابْ ...في كلّ مفترقٍ وبابْ .