نشر بتاريخ: 02/03/2015 ( آخر تحديث: 29/04/2015 الساعة: 13:22 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
مع اعتراف البرلمان الايطالي بغالبية كبيرة بدولة فلسطين تكون اوروبا قد خطت ، بل ربما وثبت باتجاه تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا قبل نحو سبعين عاما حين انسحبت كاللص من ميناء حيفا وتركت مخازن السلاح لعصابات اليهود يقتلون الفلسطينيين ويزرعون الاحتلال في كل حي وشارع .
هل يمكن اصلاح التاريخ ؟ الاجابة نعم طبعا ؛ وبدون اي تردد . لان ما تفعله اوروبا اليوم يساهم في اعادة التوازن للحضارة وللسياسة الدولية ، فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي. لم يجرؤ احد على تصحيح ما تفعله امريكا ، وبشكل او باخر نرى ان اوروبا تقف وتقول لا لامريكا .
قالت لا من خلال قرار البرلمان الانجليزي لفكرة التدخل العسكري في سوريا ، وقالت لا. من خلال قرار اسبانيا مقاطعة المستوطنات ؛ وقالت لا من خلال المشروع الفرنسي وهكذا دواليك .
اسرائيل تحاول تحريض اوروبا ضد الاسلام ؛ وان الاسلام المتطرف آفة العصر الحديث ، وربما وللوهلة الاولى ستنجح اسرائيل اكثر في امريكا . لان قارة اوروبا حزمت امرها ورفعت صوتها ضد الاحتلال .
قريبا اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير ويفترض انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح ، ويفترض ان يكون هناك قرار رسمي واضح يقضي بمواصلة المعركة سياسيا ودبلوماسيا . ولكن اسرائيل لا تسقط الخيار العسكري .