السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قناة البحرين الميت و الأحمر !

نشر بتاريخ: 03/03/2015 ( آخر تحديث: 03/03/2015 الساعة: 14:55 )

الكاتب: فتحي خضيرات

هو خط مياه من البحر الأحمر الى البحر الميت بطول حوالي 200كم للجزء الرئيسي المعلن عنه ويتفرع عنه مجموعة من الشرايين الى الجانبين الأردني و الإسرائيلية وتقوم فكرة المشروع على تأسيس و شق و تمديدات لناقل مياه عملاق يبدأ من جنوب الحدود الاردنية و الفلسطينية من خليج العقبة و يسير بموازة الحدود السياسية الاردنية الفلسطينية على الجانب الأردني في معظم المسافات

1- و الحديث العلني عن مشروع هو لنقل مياه بحربه وهي مياه مالحة لا تصلح للشرب و تكلفة تحلية كل ١ م٣ من المياه تساوي ثلاث و نصف دولار اي" اكثر ستة مرات من إنتاجه او استخراجه من باطن الارض على الأعماق الحرجة جويولوجيا بعمق يتجاوز الف و مئة متر"

و يدور في الخفاء الحديث عن اغراض استراتيجية عسكرية و اغراض تبريد مفاعالات نووية مثل مفاعل ديمونا الاسرائيلي في النقب و المفاعلات العشرة التي تباحث الاردن لبنائها مع اليابان في نفس اتلمنطقة لتشكل مزود للطاقة لكل من مصر و الاردن والسعودية و اسرائيل

٢- كما ان هذا المشروع يعد من الناحية العسكرية حاجز صد أمني بمثابة خط دفاع عن اسرائيل بعرض من ٣-٥ كم" حيث ستقوم اسرائيل باخلاء المنطقة الحدودية المحاذية لخط سير المشروع " من العقبة ( إيلات ) و حتى مدينة اريحا التاريخية

٣- هذا الخط يأتي ًلحل مشكلة للجريمة البيئية التي ارتكبتها اسرائيل بتجفيف مياه البحر الميت الفريد من نوعه عالميا و المعروف ب بحيرة لوط نتيجة استنزاف البحر الميت من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي عبر انشاء ثلاث مصانع استخراج أملاح و معادن على البحر الميت تعتمد على تبخير المياه مما أدى الى انشطار البحر الميت اليوم الى ثلاث بحيرات غير مترابطة

٣- هذا المشروع يأتي لسد النقص الشديد في مياه البحر الميت نتيجة سياسية اسرائيل في منع الروافد الطبيعية من المياه الوصول الى مصبها في البحر الميت و استنزاف البحر الميت بالمصانع بحسث يتوقع الخبراء ان يختفي البحر الميت خلال ال عشرون سنه القادمة على ابعد تقدير
٤- هذا المشروع سيمر عبر إرث تاريخي و حضاري اخر و هو وادي عربة وصحراء النقب مما بعني تدمير هذه البيئة الفريدة عالميا ايضا
٥- سيتسبب هذا المشروع بتهجير آلاف العائلات البدوية و يقضى على تراثها بعد شطر المنطقة بعبور الخط الناقل و التفراعات منه الى مناقط الاستخدام من مصانع و منتجعات سياحية و سدود مياه و حواجز صد مائية امنية
٦- هذا المشروع سيمر بالقرب من مفاعلات اسرائيل النووية مما يعني ان هذه المياه ستستخدم لأغراض هذا المفاعل و الذي يعتبر غير قانوني و تخفي اسرائيل و جودة و لاتعترف به علما ان مشروع مفاعل ديمونا قع في منطقة زلزلالية " قريب من الشق الزلزالي الافرواسيوي " و لا توجد ضمانات من المانحين و المتعاقدين على انشاء هذه المشروع انه لن يتم استخدام هذا المشروع لاغراض المفاعلات النووية او الاغراض العسكرية
٧- الدراسات التمهيدية التي اجريت منذ سنة ١٩٩٥ و حتى الان و صلت تكلفتها الى ما يزيد على ١٤ مليار دولار فيما كان معروض على الاردن انشاء خط الديسي للمياه ب ٢ مليار فقط و هي مياه عذبه تكلفتها اقل و استدامته اقل تكلفة ايضا
٩- هذا المشروع سيؤدي الى عمليه خلط مياه ذات نوعيات غير متجانسة من الكثافة الملحية و العناصر المذابة و العالقة في المياه منما يعني إمكانية حصول دمار بيئي او ردود فعل بيئية غير محسوبه و لم تستطع اي من المؤسسات التي قامت بالدراسة ان تجيب على هذه الأسئلة
١٠ - هذا المشروع سيؤدي الى القضاء على إرث تاريخي شرق أوسطي عالمي و معلم فريد عالميا ( البحر الميت و جزء من نهر الاردن و الصحراء الثريب و معالم اثرية ) و التي تعتبر لا شبيه لها في العالم

١١-النهر المقدس و مكان عماد السيد المسيح هذا المشروع يتخدل في شأن فريد بيئيا و معلما و رد ذكره في الكتب السماوية الثلاثة ( قوم لوط ) الخسف ... قمران ...
١٢- هذا المشروع يعتبر سياجا جديدا و منطقة عازلة او شريط حدودي جغرافي سياسي مصطنع يشبه خط براليف في سيناء و كما فعلت اسرائيل حول الضفة و الجولان و جنوب لبنان و غزة و هذه هي المنطقة الوحيده التي بقيت تمثل تتواصل جغرافي بين فلسطين الطبيعية و العمق العربي و الاسلامي و دول الجوار
١٤- هذا المشروع سيصادر عشران الكيلو مترات المربعه من الاراضي التي مازلت القبائل البدوية العربية تقيم فيها و ستقوم اسرائيل بحجة هدا المشروع خطوط الخدمات و التواصل مع المشروع و الحجج الامنية بتدمير قرى العراقيب و النقب و نقل سكانها الى مناطق اخرى بحيث تخلي أراضيهم للمستعمرات و القادمين الجدد.
١٦- و تعتبر هذه المنطقة في العلم الجيولوجي " باطن الارض " من المناطق الغنية بالنفط و الغاز و بالتالي السيطرة عليها يعني التاثير في حقول النفط و الغاز في المناطق المجاورة لان منطقة الصدع الزلزلالي الافرواسيوي تشكل ايضا مانعا طبيعيا داخليا لمسارب النفط و خزانات الغاز في باطن الارض و قد يؤدي الحفر الى ظهور البترول الى سطح الارض بتدفق عالي جدا يتشكل على اثره بحيرات من النفط فوق سطح الارض
١٧- المشروع بالكامل يمر و يقع على التراضي الاردنية منا يعني إعطاء امتيازات ل اسرائيل داخل الاردن
١٧-او حتى اوكرانيا تكلفة هذا المشروع تزيد ثلاث أضعاف عن تلكفة نقل المياه بخط انبيب من تركيا
١٨- هذا المشروع سيؤدي الى استخدام اسرائيل لسياسة إغراق الاغوار بالمياه كحاجز صد استراتيجي لاي عبور لقوات من المشرق و بالتالي إغراق ما يعادل ٢٣ ٠/٠ من الضفة الغربية المحتلة و حتى بيسان
١٨- دول حوض البحر المتوسط المشاطئة للبحر الاحمر لم تستشر و هدا يخالف اتفاقيات أعالي البحار الدولية و بكل تاكيد فان النضح الجائر من البحر الاحمر سيؤدي الى اثار بيئية و ملاحية ضخمه و يخالف ايضا نواميس الطبيعه " مرج البحرين لا يلتقيان بينهما بروخ لا يبعيان " صدق الله العظيم

العمليات الحربية الطارئة ( اتفاقية جنيف الرابعة ) او " لا يحوز لسلطات الاحتلال إجراء اي استغلال او تغيير او نقل او اضافة من و الىالاراضي المحتلة لغير احتياجات السكان الإنسانية الاساسية
٢٠ - اي اتفاقية بين دولة الاحتلال و اي طرف اخرى بما فيك الشعب تحت الاحتلال او اي سلطة يسيطر الاحتلال عليها تعتبر غير قانونية و غيرجائزة ( اتفاقية جنيڤ الرابعه الناظمة للاحتلال )
٢١ - المؤسسة الفلسطينية و الإقليمية الوحيدة التي سجلت اعتراضها على هذا المشروع منذ انطلاقة سنة ١٩٩٥ و حتى اليوم مرورا في لقاءات بروكسل و عمان و القدس و اثنا و بريطانيا
كانت حملة أنقذوا الاغوار / بشخص فتحي خضيرات وهذا موثق في اجتماع في البرلمان الاوروبي سنه ١٩٩٩ و في فندق الموڤن بيك ع البخر الميت وكذلك في كل الاجتماعات التي حصلت حتى سنة ٢٠١٣ بالتعاون مع جمعة أصدقاء الارض العالمية و مركز التطوير المائي و البيئي
السلطة الفلسطيمية شاركت و طلبت ان تشارك في هذا المشروع و وقعت على ان تكون طرفا في هذا المشروع و هي بذلك تضفي شرعية على هذا المشروع لدولة الاحتلال علما ان السلطة لا تملك اي سيطره على هذا المشروع سواء بالتحكم او التصرف او الاستفاده او الدراسة المبدئية حتى ان مراكز الابحاث و الجامعات الفلسطينة لم تكن طرفا مستفيدا في هذا المشروع علما ان هناك مؤسسات فلسطينية طالب ان تستشار او يكون لها اي دور املا و طمعا في المال او الشهره بعيدا عن الخط الوطني الا انها لم توفق و هذا موجود في لقاءات و موثق ومصور في ورش العمل
-هناك ظاهرة تسمى
Sinking Hol
اي الثقوب الغائرة
على غرار الثقب الأسود في الفضاء بدأت تظهر مؤخراً في منطقة البحر الميت ( الارض تشفط ما عليها الى الداخل فتختفي في بعض الأحيان مساحة من الارض بما عليها نتيجة الخلل في نقص المياه و انحسار مياه البحر الميت و هجرة مياه عذبة عاشت ملايين السنين في الجانب الفلسطيني بباطن الارض لسد النقص الحاد في مسطحات مياه البحر الميت - اي بمعنى ان تعويض الطبيعية للمياه المفقودة في البحر الميت من المياه الجوفية ادى الى حصول فراغات ارضية ضخمة تتسبب الان في حدوث الخسف )
-انحسار مياه البحر الميت بمعدل متر ساحلي كل سنه أدى الى و جود أراضي يابسه غير مسجلة قانونيا على احد و لا تعترف بها المساحه الوطنية مما خلق مساحات عمل المستعمرون على تسجيلها في دوائر الاراضي الاسرائيلية كاملاك خاصة دون ان يكون هناك اعتراض فلسطيني على موضوع البيئة او الشكل القانوني علما ان الجغرافيا المائية تقع ضمن الاراضي المحتله
-جفاف البحر الميت له علاقة بالنبؤات التاريخية
هو و بحيرة طبريا و الحولا التي جرى تجفيفها في بداية الستيننياتو هي الان تشكل ارضا زراعية لكنها خطر داهم وقنبلة موقوته اذ
-يقول العلماء ان (اشتعال النار في مكان بحيرة طبريا قد لا يمكن السيطره عليه مطلقا لان التربة التي كانت في قاع البحيرة اتضح انها أصبحت قابله للاشتعال بعد جفافها و هو ما لم يكن واردا في اي دراسة أعدت قبل تجفيف جفاف البحر الميت يجعل اسرائيل متخوفة من ظواهر غير محسوبه و لا يمكن السيطره عليها)
-
مشكلة نقص مياه البحر الميت تتلخص بسرقة اسرائيل لكل كميات المياه ( نهر الاردن و اليرموك و باقي الأودية و الينابيع الداعمه لجريان نهر الاردن - و مياه الهطول السنوية )
حيث ان اسرائيل بنت برك ضخمة لاستيعاب مياه الأودية الموسمية بمساعدة مؤسسات صهيونية عالمية اهما الوكالة اليهودية للتنمية و النساء الصهيوينات في امريكا و هم من الممولين و الراعين الاساسيين لمشروع قناة البحرين وقد سحبت مياه نهر الاردن الى النقب بخط ناقل عابر من داخل فلسطين المحتله بحجة ان اسرائيل تستطيع تحول الصحراء الى جنة خضراء
و بهذه الحجة تم تدمير نهر الاردن المقدس و تحويله الى واد لمجاري المستعمرات و جفاف البحر الميت و البحث عن حلول تؤدي اغراض ابسطها تدمير الارض المقدسة وغزل فلسطين بجدار جديد .