الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا ارسل الرئيس رئيس الوزراء الى غزة قبل اسبوع ؟

نشر بتاريخ: 04/04/2015 ( آخر تحديث: 04/04/2015 الساعة: 14:32 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

جفّت حلوق المحللين، وتورّمت اصابع المراقبين، ونضبت اقلام النقاد ، و يبس عود الامل في تحقيق اختراقات هامة على صعيد حكومة التوافق الوطني ، وانجاز مهمات اعادة اعمار غزة. فقام رئيس الوزراء رامي الحمد الله بسكب الماء من جديد واعاد احياء العود اليابس من خلال زيارة " جريئة " لقطاع غزة قبل نحو اسبوع ، اي ان رئيس الوزراء لا يزال يعتقد ان بالامكان افضل مما كان .

ودارت عجلة البحث من جديد ، واعاد الفتحاويون موضوع غزة الى سطح شاشات كمبيوتراتهم ، ورمى بحارة شباكهم في ميناء غزة المحاصر ، ودار ما دار ، وقيل ما قيل وعاد الحمد الله الى رام الله. وماذا بعد !!!

ولانه لا يوجد حركة نقد سياسي او اقتصادي او اعلامي او فني في صحافتنا، فان النقاد والمحللين يعملون حصريا لصالح التنظيمات، لم نسمع منهم سلبا ولا ايجابا ماذا اثمرت الزيارة ؟ وماذا سيحدث الان ؟ ولم نسمع سوى استقالة نائب رئيس الوزراء ورئيس لجنة اعادة اعمار قطاع غزة .

من خلال بحثي عن اجابة على هذا السؤال لم اجد لدى القيادة سوى اجابة واحدة وواضحة : اذا ارادت حماس ان تمشي عجلة الاصلاح وتنطلق حكومة التوافق الوطني بكل قوة، عليها القيام بخطوتين: تسليم المعابر وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية .

يعني اذا استلمت قوات الرئاسة المعابر وتم تحديد موعد للانتخابات، هل ستحل جميع المشاكل المذكورة ويرفع الحصار عن غزة ويفتح معبر رفح ويشتغل الميناء ؟ واذا لا يتم ذلك ، ماذا سيحدث ؟ هل سيبقى الوضع على ما هو عليه لسنوات اخرى قادمة ؟ ام ستندلع حربا اخرى ؟

الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قال كلاما مهما عن غزة خلال لقائه الاخير مع محطة سي بي سي المصرية، والجهات الدولية التي وعدت بالاشراف على اعادة اعمار غزة تهمس بصمت عن تقصير فلسطيني فلسطيني فاضح وعن عجز حكومة التوافق في اعادة الاعمار . ولا تبرئ العرب من نفس التهمة .