نشر بتاريخ: 16/04/2015 ( آخر تحديث: 16/04/2015 الساعة: 12:09 )
الكاتب: طه قراقع
الصباح الجميل
يتنفس بعد قليل
فوق هذا الهدير البحري الهائل
ليل وقناديل ...
وصبا الاسحار...
يناغم أجساد القادمينا من هول الاغتراب
ليلاطف أرواحنا...
بنسيم كوني عذب...
لكن كم حزين...
وأنا الآتي من عمق الأسفار
كم من بشر مروا ها هنا
وقفوا وقفتي هذه
كم حزانى ...كم سعداءْ فكروا أملوا وبكوا
هل تحزن يا بحر من اجلنا
أم انك لا لا تأبهُ بالذاهبيَن والراحلين
كم فيك يا بحر من اناتهم
أوِ منُ يا بحُر انك كُّوّنْتَ من دمع البشرِ
جبروتك يشقيني في بعض الاحيان
وهدوؤك يقنعني
فيك كل الاعمار
وجميع الاسرار
هل تدرك معنى الغياب
هل تعرف معنى الفراق
اقود سفيني لشاطئها وانا المشتاق
لا تغرر بي يا بحر بقرب اللقاء
فيك الحب فيك الاندفاع فيك الصفاء وفيك النقاء
قاربي يمضي وسط البحربهدوء
والموج اللطيف يداعب ملمس كفي
لابوح ببعض الاسرار
في كل منا مزيد من الاسرار
ساعود هنا يوما لاعانق كل هذا البهاء