الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبادره..فرنسيه.. مدمره.. يهودية دولة اسرائيل...

نشر بتاريخ: 14/05/2015 ( آخر تحديث: 14/05/2015 الساعة: 13:11 )

الكاتب: نائل أبو مروان

لماذا هذا التسرع من قبل فرنسا لطرح مبادره كما صرح بها الرئيس عباس.حتى قبل أن يقدم نتنياهو حكومته الى رئيس الدوله ويعرضها على الكنيست حتى تأخذ الثقه . لنتكلم عن العلاقه .بين فرنسا وإسرائيل علاقات تاريخية قوية تعود حتى إلى ما قبل إعلان إسرائيل سنة 1948، فقد كانت فرنسا من الداعمين للصهاينة ضد السلطات البريطانية في فلسطين، وساعدت في تسليح الإسرائيليين في حربهم الأولى ضد العرب، وهو ما عبّر عنه السياسي الإسرائيلي شمعون بيريز ذات مرة عندما قال:"بفضل فرنسا، استطعنا حيازة أسلحة للدفاع عن أنفسها..لا أعرف أي بلد آخر ساعد إسرائيل كما ساعدتها فرنسا".

غير أن عقد الستينيات سيعرف أفولاً كبيراً في علاقة فرنسا بإسرائيل، فقد طبّق الجنرال الفرنسي شارل ديغول ما عُرف بالسياسة العربية لفرنسا، وزاد توتره بإسرائيل في حرب سنة 1967 عندما أعلن عن حظر تصدير الأسلحة لها، واستمر التوتر مع خليفته جورج بومبيدو الذي كان يتعاطف مع القومية العربية، كما لم يقع أي تغيير كبير إبّان فترة فاليري ديستان.غير أن فترة فرانسوا ميتيران التي استمرت لـ14 سنة، عرفت تحسناً كبيراً في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية، وعادت الأزمة مرة أخرى لتطفو بين البلدين في عهد جاك شيراك،إلّا أن وصول نيكولا ساركوزي إلى منصب الرئاسة، غيّر الكثير من الأساسيات في علاقة الدولتين معاً، فقد تخلّى عن سياسة سابقيه حتى المُتزنة منها، وتقرّب بشكل كبير من إسرائيل،بل إن ساركوزي، أعلن دعمه لمطالب نتنياهو بتصنيف إسرائيل دولة يهودية. لم تنكشف حقيقة أولاند إلا بعد ولوجه قصر الاليزيه، ووضع حفل تنصيبه تحت رعاية جول فيري، منظر الاستعمار. وفي صحيفة لوفيغارو، ذهب صديقه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إلى درجة مقارنته بتملق مع ليون بلوم، وغي موليه، على الرغم من عدم تمتع الأخير بأي شعبية في فرنسا.لم تكن تلك المقارنة بريئة.
عام 1936، حاول بلوم تجاوز بريطانيا واقتراح إنشاء دولة إسرائيل في لبنان الخاضع آنذاك للانتداب الفرنسي. نرجع الى اولاند حين كان رئيساً للحزب الاشتراكي، إلا أن قناعاته كانت معروفة للجميع:
عام 2000، شارك في صياغة الخطاب الذي ألقاه ليونيل جوسبان في جامعة بيرزيت، والذي نعت فيه المقاومة اللبنانية بالإرهاب.
عام 2001، طلب من أحد الخبراء في الحزب الاشتراكي تقديم استقالته إثر انتقاداته للانحياز الأعمى للمواقف الإسرائيلية.
عام 2004، وجه رسالة إلى المجلس الوطني للإعلام المرئي طالب فيها بحظر بث قناة المنار.
عام 2010، وقع مع برنار هنري ليفي في منبر مفتوح ضد مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. موقف هولاند المانع للتظاهرات المنددة بعدوان إسرائيل على غزه بمرر أنها تعادي السامية وعجت مواقع يهود متطرفين في فرنسا إشادة بموقف فرانسوا هولاند، وأعلن البعض أنهم بعثوا برسالة الى الرئيس يقترحون عليه العضوية الشرفية في حزب الليكود.

الأن نعرف لماذا انتصر الاشتراكي "فرانسوا هولاند" وبعد غياب 17 عاماً على حكم الاشتراكيين، مع إنه أقل بدرجات، من حيث الانخراط في السياسة الخارجية، خارج الاتحاد الأوروبي، لقد اختارته فرنسا ليس لأنه وعد بالنمو للاقتصاد الفرنسي وحسب، بل لتأكيده على شيئين حازا بالقطع، على رضا اللوبي اليهودي داخل فرنسا، وأيضاً رضا " نتانياهو"، وهما تأييده لإسرائيل في سياساتها بشأن الحل النهائي للقضية الفلسطينية،إن حزب هولاند يمثل مصالح الجهات الحاكمة، وأصحاب رؤوس الأموال الممثلين في منتدى /ВИК/ الذي يعتبر حلقة في شبكة صهيونية منتشرة تنشط في أنحاء العالم، ولذلك لا نستغرب دعم الحكومة الفرنسية للكيان الصهيوني، ووقوفها ضد الحقوق العربية، والفلسطينية.يعتقد الكثير من المراقبين أن تعيين فابيوس على رأس الدبلوماسية الفرنسية جاء بضغط من اللوبي الصهيوني الذي دعم فرانسوا هولاند الذي ينتمي هو الآخر إلى عائلة يهوديةوقد دعم العدوان الإسرائيلي على غزة، واعتبره دفاعاً عن النفس، وأدان بشدة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل التي جاءت رداً على العدوان الإسرائيلي الذي راح ضحيته آلاف المواطنين الفلسطينيين، واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية تملك الحق باتخاذ كافة الإجراءات لحماية الصهاينة.وفابيوس لمن يجهله هو يهودي الأصل، ومتعصب لإسرائيل، بما تمثله من عدوانية، وعنصرية، واستعمار، وتشريد، وقتل، وتعذيب، وخرق حقوق الإنسان، بعد كل ما قلناه نقول أن الطرح الفرنسي سيكون اعتراف الفلسطينيين في إسرائيل دولة يهودية مقابل طرح وتعهد دولي من قبل فرنسا وامريكا ودول الراعيه للسلام في الأعتراف بدوله فلسطينيه .يبدوا أن هناك فخ ينصب لنا. نوافق نحن على يهودية دولة اسرائيل. والتي تعني تدمير الشعب الفلسطيني ليس فقط بعدم عودته بل ترحيل ما تبقى من الشعب الفلسطيني داخل اسرائيل .الأصل ان يقوم العالم بأجبار اسرائيل على الألتزام في جميع المواثيق الدوليه والأنسحاب الفوري دون قيد أو شرط من المناطق المحتله.....