نشر بتاريخ: 25/05/2015 ( آخر تحديث: 25/05/2015 الساعة: 11:04 )
الكاتب: شفيق التلولي
ذات قصيدة لإمرأةٍ مجنونة
كتبت في مطلعها :
أنا الحب الذي جاء متأخراً بعد الربيع
حذرتني من مغبة عصيـانــها
حتى أوقعتني في ترفها ونزقها وشبقها
فسقطت في الحب الشـــديــد
كَزت على شفاهها
كمن يقضم الثلج في حقل الصــقيـع
اعتصرتني كالليمونة
وأشعلت بي ناراً انبعثت من رمادٍ
كان قد غمرهُ الإسفلت
في موسم الجليد
أنثى متسلطة
لقصيدةٍ متمردة
انشطرت من الروح
فصارت نصفي الآخر
ساقتني بصولجان العشق اللهيب
ألقت بي في مخدع الغرام
وأقامت على صدري عرش الأحلام
حافية القدمين جاءت
برنة خلخاليها
تمــــشي الــهـــويــنـا
تطاولت على أزرار روحي
فتهاوت من العُرَىَ
رويداً رويدا
شقت عن صدري
حتي صــار قلبي شقيـــا
أنشبت أظفارها في جسدي
تَرتق شق صدري
تبلسم قلبي الشقيا
فإذا بجسدي يرتعش
أبداً سرمديــا
قالت :
خذ مني نصف الروح
وعلى النصف الاخر
أكتب لي
ما يطيب من أبيات الغزل الصريح
وانظم الشعر تكتمل روح القصيدة
من نثر ومديح
ختمت قائلة :
أنا ساحرة الملح ونصف الروح
جئتك كي ألتحم بنصفي الآخر
قلت لها :
كيف تكونين لشق صدري ملحاً ؟
فيصبح الجرح صديد !
لن يصلح الملح ما أفسده بحر الجليد