نشر بتاريخ: 06/06/2015 ( آخر تحديث: 06/06/2015 الساعة: 18:05 )
الكاتب: رزان حسام لباده
مشبّع بالفناء أنا يا أمي ,كل شيءٍ حولي مستهلك فأنا غريب في بلاد واسعة، سماؤها زرقاء صافيه يكدِرها بعض السواد المغبّر، وبحرها نقي مع رشة نفط على سطحه.
مباني كثر طويلة وأنيقة، لا يعتريها النقص ولكن ثمة شيء واحد ينقصها ألا وهو الحب.
أشتاق لوطني ,لغضن الزيتون الأخضر، ونبض الياسمين الأبيض، ورائحة الشاي الأخضر بالنعنع البلدي من يد أمي، خبز الطابون الذي أثمل برائحته الزكية ,كل شيء في وطني أشتاقه وهل يشتاقني؟
هل ما زال وطني بخير ,يحكمه الحب وتسوده المودة ؟ أم أصبحتم كما هنا لا حياة ولا معنى ! لا حب ولا دفء , كل شيء في هذه البلاد غريب أصوله أجنبية, أضواء تعمي العيون أعيش في هذه المدينة الساحرة عند التفاتي يميناً أو شمالاً، أجد قواميس متنقلة، كل بلغته أدرى اما في بلدي كلنا حروف واحدة.
أشتاق لوطني ولكن ماذا عن اشتياقي؟! فأنا إن عدت الى وطني ساعود غريباً ف غيري مستوطن فيه سأدخل بلادي بتصريح وأرجع الى الغربه عند انتهاء إقامتي أن كنت قد دخلت بإذن أصلا.
أشتاقك جداً يا وطني
----------------------------------------
جامعة النجاح الوطنية- كلية الإعلام