نشر بتاريخ: 11/06/2015 ( آخر تحديث: 11/06/2015 الساعة: 15:00 )
الكاتب: يحيى أبو قمر
الدولة الديمقراطية الواحدة لشعبين منذ عهد الدولة العثمانية التي حكمت بلاد الشام، وفلسطين جزء من هذه الدولة، تصارعت دول الانتداب باتفاق دولي بالانتداب على بلاد الشام وتقاسم الإرث العثماني المنهار، فانتدبت فرنسا على سوريا ولبنان وانتدبت بريطانيا على الأردن وفلسطين، وتم التقسيم للإرث العثماني باتفاقية "سايكس بيكو"، ورسمت الخارطة لدويلات الشام، وأصبح لكل دولة علم وحدود سياسية وأسس دولة بناء على قرار التقسيم الجائر.
ورفض الشعب العربي الفلسطيني قرار التقسيم الذي تضمن تقسيم فلسطين لدولتين يهودية وفلسطينية. واستمرت المقاومة الفلسطينية لحكومة الانتداب البريطاني، الداعم لتوطين اليهود وتأسيس وطن قومي لهم بفلسطين، وقدمت لهم كل الدعم والمساندة لليهود لبناء دولتهم واضطهاد الفلسطينيين وإضعافهم وتمكين اليهود من سيطرتهم وتهجير الفلسطينيين، باستحلال شعب يهودي مكان الشعب الفلسطيني...... وبالنهاية تم إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي واستقلالهم وبناء دولتهم على أراضي الشعب المهجر بمخيمات اللجوء....
منذ تأسيس الحزب الشيوعي بفلسطين طالب بإقامة دولة ديمقراطية للشعبين العربي الفلسطيني واليهودي، ولم تنجح الفكرة لأسباب عديدة منها المؤامرات على القضية الفلسطينية والوعود الكاذبة وعدم الوعي الفكري العربي والنكبة....... وبداية انطلاقة حركة فتح واليسار الفلسطيني تبنوا هذا الفكر كاستراتيجية للتحرير والمقاومة لتحقيق الحق الفلسطيني. وفيما بعد انحرفت البوصلة ، ولا أعرف الأسباب ....؟؟؟ هل تبنوا استراتيجية أفضل للتحرير ؟؟؟
استمر الصراع حتي إعلان المبادئ باتفاقية أوسلو والاعتراف بدولة إسرائيل على الأراضي التي احتلت عام 1948م ، والاتفاق على إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967م ...... ومضى على الاتفاقية أكثر من عقدين والدولة الفلسطينية على الورق ، لأنها خطت لتبقي على الورق ، ولم يتحقق سواء وضع الفلسطينيين بكانتونات غزة والضفة مقطعة الأوصال، والمحاصرة بجدار الفصل العنصري. وحكم ذاتي هش تتحكم به إسرائيل من كل النواحي والاتجاهات. فإلي متى سنبقى على هذا الحال ...؟ إلى الأبد !!! فالآمال نحو تحقيق الدولة الفلسطينية لن تتحقق.... وإن تحققت لن تلبي الحلم والتضحية الفلسطينية، بل ستكون دولة على الطراز الإسرائيلي.. باختصار "دولة هشة تتحكم بها اسرائيل بالريموت الكونترول "فلماذا لم نعدل بوصلتنا ونغير استراتيجية المقاومة بالعودة للدولة الواحدة للشعبين؟!.