الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

انا فلسطيني سويدي

نشر بتاريخ: 14/06/2015 ( آخر تحديث: 14/06/2015 الساعة: 10:54 )

الكاتب: بسام زكارنه

حقوق الانسان لكل البشر مهما كان لونهم او مكان سكنهم او دينهم لمنع اي ظلم او اجحاف للإنسان وألشعب الفلسطيني الذي انتهك الاحتلال كل حقوقه في الحرية وتقرير مصيره اولى ان يحصل على الهامش الضيق الذي تركه الاحتلال للسلطة الوطنية الفلسطينية من الحريات .
احد الوزراء يناقش احد ممثلي الشعب الذي يطالب بوقف اجراءات الحكومة منها المس في الحريات بالقول هل نحن في السويد.!!!!
عندما يحاول عضو التشريعي ويقول اننا نطالب بقوانين نموذجية تنصف الانسان الفلسطيني تكون الاجابة نحن في السويد !!!!
المواطن يطالب بوجود قضاء نزيه لا يخضع للقرار السياسي تكون الاجابة هل نحن في السويد!!؟؟.
المعلم والموظف والمهندس والطبيب يمارس حقه في الانضمام لنقابات تدافع عن حقوقه تجد الحكومة تقمع وتبطش وتعتقل وتعقب امام اي مسؤول هل نحن في السويد !؟؟؟.

تطلب المرأة حقوقها وسن القوانين التي تحميها من العادات السائدة والظلم المستمر والتحرش نجد المسؤول يقول هل نحن في السويد!!!؟
نطلب من القيادات مشاركة الشعب في القرار من خلال ممثليهم المنتخبين او التواصل المباشر معهم بشأن حقوقهم يخرج احدهم ويقول هل نحن في السويد!!!؟
اكتشاف مسؤول متنفذ يمارس الفساد ويرتكب الأخطاء ثم لا يقدم لمحاكمة ويحاسب الفرد المسحوق على ابتسامته او اخفاء اسنانه يخرج احدهم يقول طبيعي هل نحن في السويد !!!؟.
تعيين اشخاص بلا مؤهل في مواقع حساسة بحجة انه ابن فلان او صديق فلان وحجز مواقع لفئة معينة وحرمان المناضل والمؤهل والمواطن من حق التنافس الشريف ويحتج الشارع ، يخرج ناطق ليقول هل نحن في السويد !!؟.

الاسواق تعج في البضاعة المغشوشة والتي لا تتناسب مع المواصفات الادمية وتسبب الامراض الخبيثة وتبقى معروضة على واجهات بعض المحلات دون اي اجراءات وتدخل من معابرنا وتمنح الاوراق من وزارتنا بكل الاستهتار ، تدفع ثمن بضاعة على انها ماركة مسجلة لتكتشف انها بضاعة مقلدة مُنعت في الدول المصدرة لها وهذه الدول والدول المجاورة لا تدخل اي بضاعة الا وفق معيار ومواصفات تضعها من خلال المختصين لديها ، يستغل المهني الموطن بالسعر وبنوع الخدمة سواء ميكانيكي او مهندس او طبيب او موظف دون حساب ، يتجاوز المواطن الحقوق العامة عند البناء ولا بلدية ولا حكم محلي، تستغل وتحتكر بعض الشركات شعبنا بلا رقيب او حسيب ، يموت المواطن تشكل لجان وهمية ، ترتكب المخالفات تحت سمع المسؤول المعني ، الأمطار والسيول تدمر المزارع بلا تعويض ، ينهار التعليم والصحة بلا خطة من احد لوقفه ، لا احد يتبنى المبدع والناجح ، والكلمة الفصل هل نحن في السويد!!!؟.

يرتفع الفقر والبطالة ، ينهار الاقتصاد ، تنتشر المخدرات والمشاكل الاجتماعية، ونجدد للحكومة فترتها والخطأ من الشعب ويقولوا لسنا في السويد!!!.
نرد عليهم ونصرخ بوجهكم ونتسائل هل حقوق الانسان وجدت للسويدي فقط ؟؟! اذا كانت كذلك يا سادة فانا فلسطيني سويدي، اريد حقوقي من أمن وصحة وتعليم ، اريد طعام صحي ، اطلب حرية رأي وحرية تعبير وحرية عمل نقابي ، اطلب مشاركة في القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، اطلب كل حقوق الانسان فنحن بشر ونسعى لان يقول السويدي انا سويدي فلسطيني ، ولتعلموا يا سادة ان من واجب الدول أن تعزز وتحمي جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بصرف النظر عن نظمها السياسية والاقتصادية والثقافية ، والحكومات الفاشلة عليها ان تغادر فالشعب لا يخطيء ولن يستقيل ويهاجر.