الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نحو استثمار العطلة الصيفية تربويا وتوظيف المخيمات الصيفية بنجاح

نشر بتاريخ: 18/06/2015 ( آخر تحديث: 18/06/2015 الساعة: 10:36 )

الكاتب: أ. خلود دراس

العطلة الصيفية هي فترة ينتظرها الجميع بعد عام دراسي حافل بالدراسة والجد والاجتهاد وعمل مضني ليستريح الجميع من عناء الدراسة والذهاب الى المدارس والجامعات.

ويسعى الجميع وخاصة فئة الشباب الى التغيير والتسلية ولكن في الوقت ذاته تبقى الفرصة مهيأة لتضييع الوقت دون فائدة تذكر, حيث يقضي العديد من ابنائنا الطلبة معظم اوقاتهم في تصفح مواقع الانترنت او قضاء اوقات الفراغ امام شاشة التلفاز. وهذا ما يعرضهم للاتكالية والملل من الفراغ القاتل والتوجه الى المغريات والامور التي تلهيهم وتعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر.

وهنا تكمن اهمية دور اشراف الاسرة والتربويون و سعيهم الجاد نحو توجيه ابنائنا الطلبة لاستثمار العطلة الصيفية بشكل هادف ومفيد من خلال اشغال العطلة الصيفية بما ينفعهم في امور الدنيا والآخرة والمحافظة على اوقاتهم من الضياع.

وهناك العديد من الافكار والمقترحات للمساهمة في استغلال العطلة الصيفية وتوظيفها بالشكل الامثل, حيث يمكن استثمار اوقات الفراغ في العطلة الصيفية في قراءة القرآن الكريم وخاصة في شهر رمضان المبارك بالاضافة الى الكتب العلمية والادبية والمراجع على اختلاف انواعها وهنا يجب ان نستذكر ان اول كلمة انزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام هي ( اقرأ ) ومن هنا نستدل على ان القراءة لها اهميتها في تحقيق الاهداف والطموحات التربوية المرجوة ومن التزم بالقراءة حظي دائما بالتقدير والتبجيل بين اقرانه. ولهذا يجب تحفيز الشباب على القراءة لاثراء معلوماتهم وتغذية عقولهم, وهناك من يسعى لتنمية قدراته ومواهبة في شتى المجالات, فمن منا لا يملك موهبة لا يعيرها الوقت والاهتمام الكافي لصقلها وابرازها وتطويرها.

ومن الشباب من يشارك في المخيمات الصيفية والتي تعتبر من المراكز التربوية التي تساهم في تكوين شخصية الطالب خلقيا ونفسيا واجتماعيا من خلال اكتساب الصداقات وتبادل الخبرات عن طريق مشاركاتها التربوية الفاعلة التي تتضمن العديد من النشاطات الترفيهية والثقافية والرياضية المتنوعة التي تساهم في ترسيخ العديد من المبادئ والمفاهيم التربوية في نفوس الطلبة وتعليم المهارات النافعة ذات الفوائد التربوية وتساهم في بناء شخصية فلسطينية متكاملة من خلال تنمية الثقافة العامة، وحب الاطلاع، وصقل المواهب وتعليم وتوجيه الطاقات نحو الاعمال التطوعية الخيرية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع وبناء علاقات تتسم بالتواصل والتعاون والعمل بروح الفريق.

وبهذا تحقق العطلة الصيفية اهدافها​ من منظور تربوي لاعداد جيل منتج يساهم في تكافل المجتمع وخدمته واعداد ابنائنا الطلبة للمستقبل.