نشر بتاريخ: 22/06/2015 ( آخر تحديث: 22/06/2015 الساعة: 16:43 )
الكاتب: بسام أبو شريف
تصرف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل مع وزير خارجية فرنسا رولان فابيوس تماما كما تصرف مع باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية ، وقاحة وصلافة الولد المدلل الذي زوده أبوه وأمه ( دول الغرب ) بأسلحة فتاكة يمكن أن تطال الجميع .
فقد تصرف في الكونغرس الأمريكي تصرفا مهينا ومتحفزا للرئيس الأمريكي وللإدارة الأمريكية وخرج والتصفيق يحف به من كل جانب من جوانب الكونغرس .
فرنسا الذي يمثل وزارة خارجية الدول الغربية التي تمول وتسلح وتحمي إسرائيل والحقيقة التي يجب أن تسلط الضوء عليها هو أن بنيامين نتنياهو انتهز فرصة صفع رولان ليعلن للعالم اجمع انه يحتقر ويسفه كل القرارات الأممية أي قرارات الأمم المتحدة وانه يعتبرها محاولة إملاء مرفوضة من الإسرائيليين .
أمام هذا الموقف الذي وصل إلى حد صفع العالم بحذاء صهيوني عنصري ماذا ستفعل أوروبا وماذا ستفعل الولايات المتحدة ؟
نقول بصراحة ان هذا العالم لن يفعل شيئا بل سيبقى أداة تستخدمها إسرائيل للاستيلاء على فلسطين وشعب القضية الفلسطينية .
فالعصر الذي شاهدنا فيه رجل مثل ديغول وأمثال ايزنهاور هو عصر مر ولن يتكرر .
الجواب هنا مطلوب من شعبنا والجواب مطلوب من امتنا ، فنحن أدرى بشعوب الشرق الأوسط من رولان فايبوس الذي لا يمانع هو وزملائه المتاجرة بحقوقنا ودمنا وأرضنا إذا كان هذا يخدم البارون روتشيلد .
نقول هذا حتى يعي أبو مازن ان الشرط الذي لباه بإبعاد حركة حماس عن الحكومة القادمة هو استعباط له وتحقير لعقولنا ، فهم يفرضون عليه شروطهم حتى يسيطرون أكثر وهم يعدونه بما لن يعطوه وهو يعلم ذلك .
لكنه أصبح جزءا لا يتجزأ من فرقة المخادعين الذين يحاولون تضليل الشعب الفلسطيني .
وشعبنا الذي يمارس النضال ومقاومة المشروع الصهيوني منذ مئة عام بعلم ان ما اخذ بالقوة لا يمكن استرداده إلا بتغيير موازين القوى .
المقاومة العربية الموحدة ضد معسكر أعداء امتنا المكون من إسرائيل والصهيونية العنصرية والامبريالية الجديدة وأنظمة الرجعية التي صنعتها الولايات المتحدة لتكون أدواتها الثانوية في السيطرة والهيمنة على بلادنا .
ونحن ننتظر من الشعوب الأوروبية التي دفعت غاليا ثمن حريتها واستغلالها وتحرير أراضيها أن تهب معنا ضد العنصرية الإسرائيلية وضد الظلم الذي الحق بشعبنا ودعما لانتزاع حريته واستقلاله .