تدخل اسرائيل ودعمها للأرهاب

الكاتب: بسام أبو شريف

تدخل اسرائيل ودعمها للأرهاب وتنفيذها لمخطط تحطيم الجيوش العربية وتقسيم سوريا والعراق واليمن وليبيا واضح من املاءات نتنياهو على الادارة الامريكية. 

ركزت املاءات نتنياهو لاصدقاء اسرائيل المتنفذين في الادارة الامريكية على محاصرة وضرب ايران كقوة مساندة لمواجهة ومقاومة الارهاب في منطقة الشرق الاوسط وكقوة تدعم المقاومة العربية للاحتلال الاسرائيلي وللتوسع الاسرائيلي .

لكنها لم تكتفي بذلك بل دخلت الاملاءات الاسرائيلية صلب المواضيع المتصلة بدعم الارهاب في العراق وسوريا واليمن وغيرهما وذلك تحقيقا لاهدافها من جعل القوة والنفوذ الامريكية في الشرق الاوسط مطية لاسرائيل لتصبح القوة الاقليمية المهيمنة على الشرق الاوسط وثرواته .

وفي الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو لتحويل الادارة الامريكية الى صنيعة لاسرائيل وسياستها وتحويل قوتها ونفوذها الى ادوات اسرائيلية او على الاقل ادوات لدعم مخطط الهيمنة الاسرائيلي ، في نفس الوقت يستغل نتنياهو قوة اسرائيل وقدرتها على دعم الارهاب لاقامة تحالف جديد تحل فيه اسرائيل محل الولايات المتحدة ( او على الاقل تصبح شريكة للولايات المتحدة ) في منطقة الشرق الاوسط ، خاصة مع العائلة السعودية ودول خليجية اخرى مما يجعل الطريق ممهداً لها للسيطرة على ثروات المنطقة ومواقعها الجغرافية الاستراتيجية والمحددة بمضائق تيران وباب المندب وجزيرة الريم وجنوب سوريا وبوابات شمال سوريا على اوروبا عبر تركيا وغيرها .

وبشكل محدد تؤكد المعلومات ان توجيهات نتنياهو لاصدقاء اسرائيل في الادارة الامريكية ركزت على التالي :

أولا : في العراق :

العمل على زيادة حجم ومستوى التدريب والتسليح للبشمركة الكردية في الشمال وقوات العشائر السنية في الغرب جنباً الى جنب مع الخطوات الامريكية لدعم القوات الامنية العراقية بالتدريب والسلاح .

والبدء باعطاء التعليمات للقوات الخاصة الامريكية التي لا تشارك مشاركة عملياتيىة حتى الان ، بالتحرك خارج قواعدها للمشاركة الفعلية في القتال لتعزيز مواقع القوات الامنية العراقية والبشمركة وقوات السنة !! .

واشارت التوجيهات الى ضرورة المشاركة الاميركية الميدانية مع قوات السنة والعشائر المسلحة في الانبار لمواجهة الدعم الايراني للحشد الشيعي الذي تدعمه ايران وان يسعى الامريكيون لاستمالة شيعة مسلحين الى جانب السنة المسلحة شريطة الا يكونوا تحت السيطرة الايرانية .

ثانياً : سوريا :

التوجيهات التي ارسلها نتنياهو تركز على ضرورة اخذ قرارات لزيادة حجم القوات التي تدربها الولايات المتحدة ورفع مستوى تسليحها والاسراع بهذا البرنامج الموسع وارسال هذه القوات للزج بها في المعارك الدائرة الان وتكاد تحاصر النظام في سوريا وان يتم التعاون مع تركيا لخلق مناطق امنة على طول الحدود الشمالية لاستخدامها كمكان آمن يلجأ اليه السوريون ويمكن استخدامها لتنظيم وتدريب وتسليح المعارضة المعتدلة للزج بها في معارك ضد النظام .

وطلب نتنياهو من اصدقاء اسرائيل السعي لتتخذ الولايات المتحدة قراراً : بالسعي وبذلك الجهد والامكانات لشق الجيش السوري وتمويل انضمام بعض قطعانه وضباطه الى المعارضة المعتدله خاصة في هذه الفترة التي انهك فيها بشار الاسد وجيشه .

وطلب نتنياهو ان يعمل اصدقاء اسرائيل لدفع الولايات المتحدة لاتخاذ قرار للتصدي لمنع وصول شحنات السلاح والذخيرة من ايران الى سوريا والاتفاق على ذلك مع الاكراد وتركيا .

كما طلب نتنياهو ان يسعى اصدقاء اسرائيل لدفع الادارة الاميركية لاتخاذ قرار يعتبر الحشد الشيعي المسلح تنظيمات ارهابية بسبب الفظائع التي يرتكبها .

ثالثاً : اليمن :

أكد نتنياهو على أصدقاء اسرائيل ضرورة العمل لدعم السعودية والامارات دعماً كاملاً وان يدعموا استمرار الضغط لابعاد الحوثيين عن ايران وان يدعموا المفاوضات لمنع الحوثيين من السيطرة .

وجدد كعادته ضرورة الاستمرار في معاداة حماس وحزب الله وأي تنظيم يقاوم اسرائيل ويتعاون مع ايران او غيرها من الدول المعادية لاسرائيل .