نشر بتاريخ: 05/07/2015 ( آخر تحديث: 05/07/2015 الساعة: 11:36 )
الكاتب: محمد علوش
تلويحة
تحاصرني دموع نهر
مر عليه زمان الجداول
اختطفته سحابة
وتعالت بكبريائها المزيف
فوق المدى
صارت مطرا وهميا
جارحة كسيف
قاتمة كسواد ليلنا العاري
موشّحة بطقوس جنائزية
تركتنا دموع النهر
وحيدين
بلا غيمة
نتفيأ خيمة
ونبحث عن عمرنا بين ركام الذكريات !!
انتحار موعد !!
موائد بلا مواعيد
انتحرت على عتباتها مهجة المحب
تعملقت حنجرة المغني
وغاب طويلا
في مشهده الأخير
موائد قتلى مزقتهم الأحقاد
وبقايا أشلاء
وكؤوس دم
نخبا للشاربين
موائد سراب
وهمجية حضارة
كرست فضائها الفضائحي للنحيب وللجنون !!
حديث النجمة
أطلت نظري إليها
أداعبها وتداعبني
فعاتبتني سمائي
أتداعب نجمة
وتتركني وحيدة
أسيرة هذا السحاب المجنون ؟!
هي مصر
هي مصر
أولى حضارات
وكرنفال أصالة
ومناعة
واثقة الخطى صوب فجر
تحاكي بوحها بوحي
ترسم غدها
في ضحى الأهرام
في الجنوب
مصر
تعويذة فرعون
اله سطر أنشودة
وملاذ عاشق
شق بحرا هادرا بقرآن
وأرسى سفينته الأخيرة
ذات مغيب
على شاطئ بحر مسيّج بأهازيج
تمجده سماء
وتعلي شراعها في وجه عاصفة !
هي مصر
ناصرها
بنهضتها
شعاعا للغدير
وقوسا للنفير .
• شاعر وكاتب فلسطيني – طولكرم