نشر بتاريخ: 05/07/2015 ( آخر تحديث: 05/07/2015 الساعة: 17:40 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
في شهر رمضان أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بنشر كتائب من الجيش في الضفة الغربية ، كتيبة المشاة من لواء ناحال حول رام الله ، ونحو عشرة الاف جندي وشرطي اسرائيلي داخل القدس ، وأعداد كبيرة من " معسكرات الجيش الثابتة " حول بيت لحم ، واستحداث كتيبة من الجيش ( اسود الاردن ) في مدينة اريحا وعلى الحدود مع الاردن .
والاهم ان مواصلة الاستيطان في جبال الضفة باعتباره قواعد عسكرية ومخازن للسلاح ومعسكرات تدريب للمستوطنين المسلحين ، ومواصلة تهويد القدس ، وحشر السلطة في الزاوية ، وتحجيم الامن الفلسطيني من خلال الاقتحامات اليومية للمدن في الضفة ، واعادة تكثيف الحواجز ، واعادة التواجد اليهودي بكثافة في قبر يوسف بنابلس وقبر راحيل في بيت لحم وققبر ابراهيم في الخليل .يجعل الصورة معقدة لكنها واضحة تماما .
لا يوجد مفاوضات ، لا يوجد مشاريع فلسطينية تليق بالدولة ، لا يوجد اي دخل للسلطة ، لا يوجد استقرار امني ولا سياسي ولا سيكولوجي ولا سيطرة على مناطق السكان .
لا يوجد حكومة مستقرة ، ولا مناطق نفوذ ، ولا اتفاقيات مع الدول العربية المحيطة ، ولا اي تحرك عربي او دولي او عالمي .
يوجد رئيس فقط ، ويوجد شعب . اما الحكومات فهي متضعضعة ، والوزارات معطلة ، وبالبرلمان مشتت ، والانتخابات معطلة ، والرواتب كل مرة بمعجزة .