نشر بتاريخ: 26/07/2015 ( آخر تحديث: 26/07/2015 الساعة: 11:39 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
ضمن برنامج جولة في الصحافة العبرية ، عرضنا استوديو تحليلي للواقع الراهن بعد 48 عاما على 67 ، وبعد 67 عاما على 48 . ويبدو ان فكرة الدولتين تتراجع بشكل كبير ، حتى ان احدى الصحافيات الامريكيات سألت الرئيس اوباما قبل أيام : كيف ستترك الشرق الاوسط عند مغادرتك للبيت الابيض ؟ فأجاب انه سيحارب داعش وسيسعى للبحث عن حل سياسي للازمة السورية . ولم يتطرق اوباما قطعيا للقضية الفلسطينية ، ولم يطلب ان يسعى او يأتي على ذكر المفاوضات او حل الدولتين .
بالمقابل فان رئيس الدولة العبرية رؤوفي ريفلين وكتير من زعماء الاحزاب الصهيونية مثل وكيلة وزارة الخارجية في اسرائيل يجاهرون بأفضلية حل الدولة الواحدة وفشل حل الدولتين . وان يبدو الامر خجولا حتى الان عند اصحاب المناصب الرسمية الا ان زعماء المستوطنين يجاهرون صباح مساء بضرورة ضم الضفة وفرض حل الدولة الواحدة كحل احادي الجانب .
احزاب الصهيونية عدة، وقادة ومسؤولون حكوميون وزعماء مستوطنات يدفعون باتجاه حل الدولة الواحدة ، بل ان رئيس مستوطنة دوغان قال : لا تخشو رام الله فعدد سكانها لا يتجاوز مئة الف ساكن ويسهل جدا ضمها . اما من ناحية الديموغرافيا والجغرافيا والسياسة فيبدو ان الافكار التالية بدأت تعشعش في رؤوس اصحاب القرار في اسرائيل وفق نموذج جنوب افريقيا او كوسوفو او الشيشان او غيرها من الدول بنظامين :
- لا يوجد ولا اي وزير في حكومة نتانياهو الحالية يوافق على حل الدولتين .
- نتانياهو لا يذكر حل الدولتين الا خجلا وامام بعض الضيوف الاجانب .
اليسار الاسرائيلي يدعو بقوة الى انهاء الاحتلال من خلال منح سكان الضفة هويات زرقاء .
- ابراهام بورغ يقول ان الحل الوحيد هو كنفدرالية بين فلسطين واسرائيل يكون فيها برلمان عربي وبرلمان يهودي .
- هناك من يتحدث عن اسم جديد لاسرائيل وعلم جديد ، مثل البروفيسور اسعد غانم من حيفا حين يرد على سؤال حول العلم واسم الدولة الجديدة فيقول يمكن تسميتها فلسطين اسرائيل ،ولا يرى البرفيسور اسعد غانم ان حق العودة يمكن نسيانه الا اذا سمح للاجئين في سوريا ولبنان بالعودة الى هنا لانهم الوحيدون الذين يعيشون ضائقة كبيرة . اما ابراهام بورغ فقال ان مشكلة العلم ليست معقدة وان اي رسام مبدع يستطيع دمج العلمين بسهولة .
- المحامي دوف فايسجلاس مدير مكتب شارون قال ان الاخير حين انسحب من غزة في اب 2005 كان يفكر في اغلاق جميع المعابر مع غزة وعدم الاتصال بالقطاع وفصله نهائيا .
- بروفيسور اسرائيلي يقول ان عدد العرب في الضفة الغربية 2.5 مليون وعددهم في غزة 1.8مليون وعدد العرب داخل الخط الاخضر 1.8 مليون وان المجموع هو 6 مليون ومئة الف في حين ان عدد اليهود 6 مليون ونصف . اي انه بعد عشر سنوات سيكون اليهود اقلية .
- في حال نجحت اسرائيل بتهجير مئات الاف اليهود من العالم الى الضفة الغربية لن يتردد قادة اسرائيل في ضم الاراضي المحتلة عام 67 والتركيز الان على يهود فرنسا .
ويبقى السؤال : ما هي الخطة القادمة الحاسمة ؟ واي طرف سيبادر اليها ؟