نشر بتاريخ: 10/08/2015 ( آخر تحديث: 10/08/2015 الساعة: 15:44 )
الكاتب: د. علي الاعور
لقد تميز العمل النقابي الفلسطيني بالخصوصية لأنه جمع بين النضال من اجل الحقوق النقابية للنقابات والعمال والطلاب والموظفين والمرأة والنضال ضد الاحتلال مما أعطى النقابات والاتحادات الفلسطينية مكانة في النظام السياسي الفلسطيني بمؤسساته التشريعية والوطنية وقد قدمت نقابة الموظفين للوظيفة العمومية دورا بارزا في نضالها الوطني والجماهيري ووقفت إلى جانب الشرعية الفلسطينية ووقفت إلى جانب الرئيس ابو مازن و القيادة الفلسطينية في خطواتها وبرنامجها السياسي وخرجت في مسيرات مؤيدة وتدعم الرئيس ابو مازن في كل خطواته السياسية نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وباعتباري احد الإخوة الذين شاركوا في تأسيس نقابة الموظفين للوظيفة العمومية برئاسة الأخ بسام زكارنة فإنني أدعو إلى العودة إلى الحوار بين نقابة الموظفين للوظيفة العمومية برئاسة بسام زكارنة ومجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله رئيس الحكومة الفلسطينية بما يضمن المصلحة العليا والحقوق النقابية للموظفين.
كما إنني أدعو جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية والأخوة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والأخ أمين عام المجلس التشريعي من اجل التدخل لإعادة الحكومة الفلسطينية ونقابة الموظفين للوظيفة العمومية برئاسة الأخ بسام زكارنة إلى طاولة الحوار من اجل المصلحة الوطنية العليا ومن اجل حقوق الموظفين النقابية ، وإنني على ثقة بان لغة الحوار والتفاهم سوف تحقق المصلحة الوطنية العليا في ظل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
اعتقد أننا في مرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني وعلينا تجاوز الخلافات ، بعيدا عن الجدال حول شرعية النقابة أو عدم شرعيتها لان ما قدمته النقابة من دعم للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في مواجهة التحديات والنهوض بالمجتمع الفلسطيني نحو البناء والتنمية ، وما حققته نقابة الموظفين للوظيفة العمومية من حقوق نقابية للموظفين تجعلها جزء من مكونات النظام السياسي الفلسطيني وجزء من مكونات المجتمع الفلسطيني خصوصا أن الموظفين بدأوا مرحلة البناء والتنمية منذ إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية وعودة القيادة الفلسطينية إلى ارض الوطن ليشارك الموظف في كافة مراحل البناء من التربية والتعليم مرورا بقطاع الصحة والى البنية التحتية والى وضع الخطط الوطنية للتنمية بما يحقق التقدم والتطور للمجتمع الفلسطيني.
عليه.... فإنني ادعو الجميع من صحافة وإعلام وقيادات فلسطينية وشعبية أن تعمل على إعادة الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله ونقابة الموظفين للوظيفة العمومية برئاسة الأخ بسام زكارنة إلى طاولة الحوار والتفاهم من اجل المصلحة الوطنية العليا ومن اجل مصلحة الموظفين وحقوقهم النقابية.
ا