الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تمشي الهُوَينا

نشر بتاريخ: 10/08/2015 ( آخر تحديث: 11/08/2015 الساعة: 11:11 )

الكاتب: نصير احمد الريماوي

تتهادى مشياً في الطرقات تحكي للكون: صباح النّور
بعيون تكتب بالنظرات في القلب وفي الرَوح سطور
تسري كعبير كالنَّسْمات وشذاها في النفس يسير
ونداها يغمر الوَجْنات فترفرف أرواح وتطير
في مِشيَتها عذب النغمات والوجه الأبيض كالبلور
والقدّ كنخلاتٍ فارعات والصوت كتغريد العصفور
هيفاء غَيداء القَسَمات للقاها القلب يكاد يُفـير
بخيالي كم مرت حكايات منها ِكالسّحر وكالأساطير
سحر يرفعني في السّماوات فأصبح كالغرقان أسير
كالكوكب بليالٍ دَجيّات يَهدي من في الدّرب يسير
بيضاء الجبهة والوجنات كالبدر في اللّيل يُنير
في الصَّدر تغاوت جنّات ليس لها في الغيد نظير
كالنّبع الهادر بالقطرات يُروينا من حرِّ وهَجِير
وخدودٍ تزهر بالوردات تفوح بكل شذى وعبير
وعيونٌ حَالمة النّظرات بسهام تصرعُنا وتسير
بالورد شفاه مكتحِلات تُشفي بالهَمسة كل ضَرير
فجفوني فاضت بالعبرات والقلب بفيضِ الحُبِ كَسير
ورُبُوعي قد باتت قفرات لا غيم يمطرها لتَصير
خضراء تنعم بالثَّمرات والماضي بالأحلام يَمور
كالهاجس يحضرني مرات فأعيش على الآلام دهور
بالوَحِدَة أيامي جَمرات بلهيب تحرقني فأطير
كالهارب من موت لحياة هيمان بالرّمضاء مُجِير