نشر بتاريخ: 15/08/2015 ( آخر تحديث: 15/08/2015 الساعة: 16:36 )
بقلم: د.ياسر عبدالله
يزور مشعل اردوغان من اجل استكمال المؤامرة على الشعب والقضية من اجل استكمال مراسم اعلان امارة غزة ، فأين المقاومة الي تتغنى بها قيادة في خطاباتهم يريدون ان يجمدوا المقاومة ضد الاحتلال خمسة عشر عاماً من اجل التفرغ لتنفيذ تهديهم ضد السلطة الوطنية بغزوهم للضفة الغربية ، فالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وصلت الى طريق مسدود واسلو قد سقط امام الخبث الصهيوني، وعقد هدنة مع الاحتلال يعني احياء اوسلو جديد على الطريقة الحمساوية، فحرب حماس لم تكن يوماً ضد الاحتلال، وإنما ضد رام لله وضد السلطة الوطنية ، فمن يذكر حرب غزة وحين كانت الطائرات الاسرائيلية تقصف المدنين في غزة وتوقع الشهداء وتدمر البيوت والمدارس والجوامع ، كان الاعلام الحمساوي ومن خلال قناة الاقصى منشغل في حربه مع رام الله وحربه ضد الرئيس ابو مازن.
وقد استبعد داود شهاب"الناطق باسم الجهاد الاسلامي" ان يتم التوصل لاتفاق تهدئة قريب، نافيا علم الجهاد بموافقة الجانب الاسرائيلي على إقامة ميناء بحري عائم على بعد 3 كلم، من شاطئ قطاع غزة يرتبط مباشرة مع جزيرة قبرص التركية، ويخضع لرقابة إسرائيل وحلف "الناتو، وقال "كل ما يتم تداوله هو" تهدئة مقابل رفع الحصار".
اذن حماس تسعى الى اقامة تهدئة مع الاحتلال من اجل مكاسب حزبية تمكنها من ترسيخ اعمدة الامارة الاسلامية في غزة ، فهي تطالب برفع الحصار عن غزة وتطالب اقامة ميناء بحري عائم ، ولا تطالب بممر امن يوصل الضفة بقطاع غزة، ولا تطالب بتحرير الاراضي المحتلة عام (1948) ولا حتى المحتلة عام (1967)، ولا حتى وقف المستوطنات، ولم تذكر قضية اللاجئين وحق العودة، وهذا مؤشر على ان حماس تسعى الى ترسيخ الانقسام الفلسطيني والإبقاء عليه، فهي ترفض أي حل لإنهاء الانقسام،فقد سبق وصرح ابو مرزوق برفضه التعامل مع وزراء جدد في الحكومة الفلسطينية، وما تشترطه حماس للمصالحة هو " اعتماد الحكومة موظفي حماس فوراً " وهم العناصر التي نفذت الانقلاب وقتلت اكثر من 400 فلسطيني من اجل الوصول للسلطة،وهي تسعى الى تهدئة مع الاحتلال قد تصل الى خمسة عشر عاماً.
هي معالم اوسلو جديد على الطريقة الحمساوية يهدف الى تثبيت سيطرة على قطاع غزة ويدق مسماراً جديدا في نعش المصالحة،ولكن للاسف اوسلو الجديد بدون اراضي ال 67 وبدون وقف بناء المستوطنات ولا يعنيه عودة اللاجئين وحق العودة، اوسلو الجديد وفق رؤية "كوندوليزا رايس" يتماشى مع الفوضى الخلاقة ومزيد من الانقسام، فقط مقابل ان يبقى الحكم لحماس في امارة غزة ومقابل امن القيادة السياسية الشخصي وعدم التعرض لهم من قبل الاحتلال هذا هو اوسلو "خيبة امل 2015" التي تعيشها القضية الفلسطينية بعد نكبة 1948 ونكسة 1967 .