نشر بتاريخ: 23/08/2015 ( آخر تحديث: 23/08/2015 الساعة: 12:07 )
الكاتب: محمد علوش
في وداع الضحية!سلاما لدم الضحية
سلاما لشهقة الموت
لحبل سري
بين جنون الموت
وميلاد البنفسج
لآخر النازلين عن الجبل
لمن يحرسون حلم من سبقوا
من القتلى
من ضحايا الجوع والتعذيب
من عهر العتمة والسجون
ومن وجع الغياب
لنجوم الأرض المقهورة
لظلال التين
وخضرة الزيتون
ودم الوردة
ينزف إشراقا
وشوقا معطرا
يبتغي موعدا مع عشيقة القمر
في تباريح ليلية شاهدة
تكتب أشعارها أرض قصيدة
وصولا الى فردوس عاشقها
المستحيل
تقهر ليلها الدخيل
وتمضي في هدوء النهر
تغني أهازيج المارد
الماء
الأم
اللقاء
المنتدى
والمنتهى
ومواعيد الصفصاف
على منحدرات الغيم
لا ترقص في الغم
تتراقص مع تمرد النبض
في فناجين قهوتها
مرة
في حفل تأبين القتيل
وفي وداع الضحية !
(إلى دمشق)دمشق خارطة للوجود
وملاذ أرواح عاشقة
دمشق تاريخ من الأنبياء والقديسين
حضارة أمة
مرت عليها الأزمنة
وبقيت عصيّة وعاصية
ظلالها تملأ الأرض سلاما
رسالتها خالدة في عرين الشمس
دمشق عزف من الأعماق
معمدة بنهر القداسة
بردى
معلقا نجمه عاليا في سماء قاسيون
يحرس شوق المهاجرين
وبسمة تشرين
تبقين الأجمل
والأبهى
دمشق تطلين سماء
تنثر وردها الأحمر وشذى ياسمينها
أناشيد فرح لعرس الشهيد
دمشق يا صهوة الحلم
وعناد الذخيرة
وموج انتصارات
ولقاء أحبة
سيّجوا أحلامهم بوعد صادق
تزينوا بالمجد راية بنجمتين
وصاغوا الوفاء حكاية
وتاريخا
وانتصار.